حضرموت… تنظيم القاعدة ينسحب من الأطراف الشرقية لمديرية “حجر”

- ‎فيأخبار اليمن

انسحب تنظيم “القاعدة” مساء أمس الجمعة، من الأطراف الشرقية لمديرية “حجر” بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد يوم من انتشاره فيها ونصب نقطتي تفتيش.

وقال مسؤول حكومي وسكان محليين، في اتصالات منفصلة مع مراسل الأناضول، مفضلين عدم ذكر أسمائهم لدواعٍ أمنية، إن مسلحي القاعدة انسحبوا من المواقع التي انتشروا فيها، أمس الخميس، في مديرية حجر.

وأوضحوا أنّ بعض المسلّحين فرّوا باتجاه مديرية “يبعث” بحضرموت، فيما فرّ الآخرون نحو محافظة شبوة المحاذية لمديرية حجر.

وأمس الخميس، انتشر مسلّحو “القاعدة” في مواقع بمنطقة الجول (مركز مديرية حجر)، ومنطقة جزول، ونصبوا نقطتي تفتيش، عقب تمركزهم في مقر أمني قديم ومهجور.

وجاء انتشار مسلحي القاعدة، عقب سيطرة قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي، على وادي المسيني الواقع في مديرية بروم ميفع غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، والذي يعد أحد أهم معاقل التنظيم.

وأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية (مقرها مدينة المكلا)، أمس، أنّ قوات النخبة الحضرمية (تابعة لها ومدعومة من الإمارات)، تمكنت من السيطرة الكاملة على وادي المسيني، في إطار عملية “الفيصل” التي انطلقت الأسبوع الماضي.

 

وأوضحت على لسان قائد لواء النخبة، العميد منير كرامة التميمي، في تصريحات إعلامية، أن المعارك أسفرت عن مقتل نحو 20 من مسلحي القاعدة.

والأحد الماضي، أعلن محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج البحسني، “سيطرة قوات النخبة الحضرمية، وبإسناد جوي قوي من قبل طيران التحالف العربي على موقع رئيسي لمسلحي القاعدة في وادي المسيني”.

ونهاية أبريل/ نيسان الماضي 2016، استعادت النخبة الحضرمية، بدعم من قوات التحالف، السيطرة على مدينة المكلا، ومعها مدن ساحل المحافظة من قبضة تنظيم “القاعدة” الذي ظل يسيطر عليها لأكثر من عام.

وتعد حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم عسكرياً إلى منطقتين هما، الأولى “المنطقة العسكرية الأولى”، وتنتشر قواتها بمديريات وادي وصحراء حضرموت.

أما “المنطقة العسكرية الثانية” ومقرها مدينة المكلا، فتنتشر قواتها بمديريات ساحل حضرموت، إضافة إلى محافظتي المهرة وسقطرى.