مؤتمر المعارضة الايرانية.. لقد أشرقت شمس التغيير على ايران

- ‎فيتقارير, عربي ودولي

أقيم مؤتمر المعارضة الإيرانية الضخم في فيلبنت بباريس يوم السبت الأول من يوليو، شارك فيه فضلاً عن مئة ألف من الجالية الإيرانية، المئات من أعلى الساسة والشخصيات الحكومية والوفود من المشرعين والشخصيات البارزة من 5 قارات العالم.

طبعا هذا أول مؤتمر ضخم للجالية الإيرانية المعارضة بعد نقل جميع المجاهدين من سجن ليبرتي في العراق إلى آلبانيا حيث كان الحشود الإيرانيون المشاركون في المؤتمر في قاعة ” فلبنت “ بباريس مرتبطين على الهواء مباشرة بالمجاهدين المستقرين في آلبانيا وبالأحرى يعني هناك أقيم المؤتمر في نقطتين جغرافيتين برسالة واحدة ومضمون واحد بالذات. ونستطيع القول إن هذا المؤتمر خير دليل على علو مكانة المقاومة الإيرانية ومدى الدعم الدولي لها من أجل القضاء على الاستبداد الديني الحاكم في إيران كما أشارإليه ممثلو الوفود المتكلمون في المؤتمربصورة واضحة أيضاً.

وأكد ”جيلبر ميتران “ رئيس مؤسسة ” دانيل ميتران“ في كلمته قائلاً:

«من دواعي فخري أن أنقل رسالة ” فرانسوا أولاند“ التقديرية إلى الذين تبنوا هذا المؤتمر، كما أكد فخامته بالنسبة للدعوة التي وجهتم إليه للمشاركة في مؤتمركم بأن سعادته ما زال متركزاً على موضوع حقوق الإنسان في إيران».

وأكد عمدة نيويورك السابق ”رودي جولياني“ في كلمته الحماسية جداً قائلاً:

«قبل كل شيئ أود أن أقول إن هناك شيئ يفرحني من الحضور في هذا المؤتمر وطبعا من منطلق الكثير من الصلاحيات بأن إدارة الولايات المتحدة الأميركية تدعمكم ونحن نسندكم ونوافق قيمكم، وقد حان وقت التغيير في إيران ولابد منه وسيحدث لكن علينا أن نسرع في هذا الأمر ليحدث الآن، هناك بديل بالنسبة لإيران وها أنتم البديل، البديل الديمقراطي، قوة للتغيير ومنتظمة بأحسن حال، تحظى بدعم شعبي وشبكة واسعة من الأنصار حيث أستطيع أن أقوم هنا لأقول: ”أنتم وأنا وقيادتكم ننظر إلى النظام الإيراني برؤية متشابهة، هناك يحكم نظام شرير فيجب أن يرحل».

كما قال جان بولتون، السفير السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في كلمته:

«بعد 8 سنوات من مشاركتي في هذه المؤتمرات أستطيع القول لأول مرة أن لدينا الآن رئيس للجمهورية يعارض نظام طهران برمته، يجب أن تحدد دراسات سياسات الرئيس الأميركي أن لا يصل عمر نظام طهران إلى 40 عاماً. الحقيقة إن نظام طهران هو بؤرة المشاكل في الشرق الأوسط، هناك بديل معتمد بوجه حكومة الملالي واليوم تجمع هذا البديل في هذه القاعة».

وأشار الأمير تركي الفيصل من السعودية في جانب من كلمته إلى المصائب التي خلق نظام ولاية الفقيه للشعب الإيراني وشعوب المنطقة قائلاً:

«هذا المنتدى الذي يلتقي فيه أبناء إيران الذين تركوا إيران من ظلم حكم ولاية الفقيه مع ممثلين من كثير من دول العالم التي عانت من إرهاب هذه الحكومة التي هي أكبر راع للإرهاب. إن هذا اللقاء هو لتذكير العالم بجرائم هذا النظام ضد مواطنيه وضد جيرانه وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. عمليات الإعدام التي نفذها الجزار النظام الإيراني وذهب ضحيتها آلاف السجناء الإيرانيين عام 1988 فما تزال أصداها تتردد وستبقى لعنة أبدية على هذا النظام وقياداته. وهي تثبت أنهم مجرمو حرب يجب أن يقدموا للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية».

وأكد السيناتور ”جوزف ليبرمن“ من الوجوه البارزة الأميركية قائلاً:

«هناك رسالة قوية من هذا المؤتمر العظيم إلى النظام الإيراني والشعب الإيراني بالذات. رسالة سجلتم أيها الحشد الكريم بحضوركم في مؤتمركم هذا بكل عزم في تاريخ إيران حيث تلاحمتم مع مصير وطنكم من أجل الحرية. لقد كانت طهران منذ عام 1979وتحت ظل هذا النظام المتطرف عاصمة التطرف والإرهاب الإسلامي فعليه يحب أن يرحل هذا النظام. عند ما نشاهد صور السيدة رجوي في جميع الأماكن العامة نفهم مدى كراهية الشعب لهذا النظام وثقتهم المتزايدة بتغيير هذا النظام في وقت قريب».

وقال ”نيوت غينغريتش“ رئيس الكونغرس الأميركي السابق:

« اليوم شاركت في مؤتمركم هذا لرسالة بسيطة لكم: ”يجب تحرير إيران وإزالة الدكتاتورية الحاكمة عليها، أنا أعتقد أن هناك تعاهدا في الإدارة الأميركية هذه بصورة واضحة لاتخاذ خطوات لمساعدتكم وجميع الشعوب مهما كانوا حيث ستزداد كل عام الدعم لـ ”1000أشرف“ وتزداد الضغوط على هذا النظام لتكون لدينا شبكة من الحرية لإحلالها محل ”دكتاتورية الموت“».

كان هناك ذروة من الحماس في مؤتمر الإيرانيين الرائع وهي عند إلقاء كلمة السيدة مريم رجوي عندما قالت في كلمتها الحماسية خطاباً للإيرانيين والشخصيات الداعمة للمقاومة الإيرانية:

«وقفة إجلال وإكبار أمام شوقكم للحرية وأقف تعظيماً للشخصيات الغالية الذين انضموا الينا من 5 قارات العالم للتضامن مع ايران حرة وتحرير ايران».

وأكدت السيدة رجوي في كلمتها على ثلاث نقاط مفصلية أساسية عندما قالت: هذا التجمع يأتي متأثّراً بثلاث تطورات كبيرة:

نقل آلاف أعضاء مجاهدي خلق من العراق الى الخارج وإفشال خطة خامنئي للقضاء على حركة المقاومة. وإخفاق سياسة المهادنة والمساومة الأمريكية والاوروبية حيال النظام الايراني.

وفشل خامنئي في مسرحية الانتخابات وهزيمة نظام ولاية الفقيه بمجمله.

وأضافت السيدة رجوي قائلة : ”لقد أشرقت شمس التغيير على ايران. النظام الحاكم يعيش حالة مرتبكة عاجزة أكثر من أي وقت آخر. المجتمع الايراني يغلي بالاستياء والنقمات الشعبية والمجتمع الدولي اقتنع أخيرا بحقيقة أن المهادنة مع نظام ولاية الفقيه سياسة خاطئة.

– هذه الظروف الساخنة تحمل ثلاث حقائق أساسية لإقرار الحرية في ايران و لتحقيق السلام والأمن في المنطقة:

أولا: ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه؛

ثانيا: إمكانية إسقاط هذا النظام؛

ثالثا: وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي.

كما نلاحظ أن كلمة السيدة مريم رجوي باعتبارها الناطق باسم المقاومة الإيرانية وكلمات الشخصيات المشاركة في اجتماع الإيرانيين الضخم تتضمن مضموناً واحداً وتعكس رسالة وهي:

لقد عزمت المقاومة الإيرانية لاجتثاث نظام، يكرهه الشعب الإيراني تماماً، لقد ولى عهد الملالي وقد حان وقت التقدم نحو الأمام، كل المؤشرات تلمح بأنه حان وقت التقدم ولا شك أنه سيسقط الاستبداد الديني الحاكم على إيران.