” رحيل الأديب المصري إدوار الخراط “

- ‎فيفنون وأدب

441

توفي الأديب المصري إدوار الخراط اليوم الثلاثاء في مستشفى بالقاهرة عن 89 عاما، وقدم الراحل للثقافة العربية عشرات الكتب في مجالات الترجمة والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي والنقد التشكيلي.

ولد إدوار الخراط -واسمه الأصلي إدوار قلته فلتس يوسف- يوم 16 مارس/آذار 1926 في مدينة الإسكندرية الساحلية التي كانت المجال الحيوي والإنساني لبعض رواياته، ومنها “ترابها زعفران” و”يا بنات إسكندرية”.

وتخرج الخراط في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية عام 1946، ثم انتقل إلى القاهرة حيث شغل وظائف منها: مساعد الأمين العام لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، ونائب الأمين العام لاتحاد الكتاب الأفريقيين والآسيويين.

ومنذ وقت مبكر، شارك الخراط في الحياة الثقافية بفاعلية، حيث ساهم في مجلة “غاليري 68” التي كانت صوتا لجيل الستينيات من الأدباء المصريين والكتابة الأدبية الجديدة في مصر. كما شارك في إصدار مجلة “لوتس” للأدب الأفريقي الآسيوي، التي كانت تصدرها منظمة الشعوب الأفريقية والآسيوية.

وبدأ الخراط كاتبا للقصة القصيرة بجوار ترجماته الأدبية التي لم يصدر بعضها في كتب إلى الآن، ومنها مسرحيات ذات فصل واحد أذيعت في البرنامج الثاني من الإذاعة المصرية في الستينيات.

ومن ترجماته المنشورة رواية “الحرب والسلام” لليو تولستوي (1958) وقصص من رومانيا بعنوان “الغجرية والفارس” (1958) وقصص من إيطاليا بعنوان “شهر العسل المر” (1959).

غزارة التأليف
وعرف الخراط في العشرين عاما الأخيرة بالغزارة اللافتة في الكتابة والنشر، إذ كان يصدر له كتابان أو ثلاثة في العام الواحد على الرغم من تأخره في النشر عن أبناء جيله، حيث لم ينشر مجموعته القصصية الأولى “حيطان عالية” إلا عام 1959، وأتبعها بمجموعته الثانية “ساعات الكبرياء” عام 1972، وصدرت روايته الأولى “رامة والتنين” عام 1979.

ومن كتب الخراط “طريق النسر” و”صخور السماء” و”الزمن الآخر” و”حجارة بوبيللو” و”الغجرية ويوسف المخزنجي”، وهي روايته الأخيرة التي صدرت عام 2004.

كما صدر له عام 2005 كتابان هما “مجالدة المستحيل.. مقاطع من سيرة ذاتية”، و”مواجهة المستحيل.. مقاطع أخرى من سيرة ذاتية.. تأملات وتجارب”.

ونال الخراط جوائز منها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1999، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في العام نفسه، كما فاز بجائزة ملتقى الرواية العربية الرابع بالقاهرة في فبراير/شباط 2008.

واحتفل المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1996 ببلوغ الخراط سن السبعين، كما احتفل عام 2007 بعيد ميلاده الثمانين، وأصدر بهذه المناسبة كتاب “الإبحار نحو المجهول”، وهو مختارات من كتاباته بمقدمة للناقد المصري ماهر شفيق فريد الذي صدر له عام 2003 كتاب عن الخراط بعنوان “الإغارة على الحدود”.