معين عبدالملك: مأرب حصن الجمهورية وشبوة تتصدر الدفاع عن المشروع الوطني

- ‎فيأخبار اليمن

أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن مأرب وعقب الانقلاب الحوثي في 2014 كانت الحصن الذي حمى الجمهورية، ومنه انطلقت الشرارة الأولى لمقاومة مليشيا الحوثي الكهنوتية الموالية لايران.. لافتا إلى ان شبوة اليوم تقود المشروع الوطني وتقف امام المشاريع الجهوية الضيقة التي تأخذ من الضم والالحاق والقهر والفوضى وسيلة لتمزيق الهوية الوطنية والاستيلاء على السلطة.

جاء ذلك في كلمته التي القاها خلال زيارته لمحافظة مأرب اليوم واجتماعه بالمكتب التنفيذي للسلطة المحلية بالمحافظة، بحضور نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي.

وأشار إلى أن الهدف الأول للحكومة الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي هو استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.. موضحا ان ما حصل من تمرد في عدن من قبل مجاميع مسلحة تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي هو محاولة بائسة لجر اليمن الى الفوضى وحرف الحكومة والتحالف عن مهمتهم الوطنية والعربية في التصدي لمشروع ايران الطائفي في المنطقة ونفوذها وادواتها في اليمن.

وأضاف ” كما انه كاد ان يهدم كافة الجهود التي بذلتها الحكومة لإعادة تفعيل المؤسسات وتقديم الخدمات في المناطق المحررة اجمالا وفي المحافظات الجنوبية ومدينة عدن بشكل خاص، وهذا لا يصب في مصلحة أحد سوى مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا”.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى الحملات التي سعت لتصوير المعركة الوطنية التي قادتها شبوة بأنه صراع مناطقي، بهدف تحشيد الناس واستمرار نزيف الدم اليمني.. مشيرا إلى أن رجال شبوة وتماسك السلطة المحلية وقوات الجيش والامن أحبطت هذه المؤامرة، وأثبتت بأن اليمن الاتحادي هو المشروع الوطني الجامع، وأهل شبوة هم من يقودون محافظتهم وهم من قال كلمته امام التمرد.

ولفت رئيس الوزراء الى أن خطاب الحكومة منذ بداية الازمة في عدن هو خطاب مصالحة وتسامح، ورحبت مرارا بدعوى المملكة العربية السعودية الشقيقة لحوار جدة، وحريصة على نجاح الحوار ومستعدة لاستيعاب كافة القوى والمشاريع السياسية تحت مظلة الثوابت الوطنية وسلطة الدولة.

كما أشاد بالدور الوطني الكبير الذي لعبته مأرب وما تحملته من عبء للدفاع عن الجمهورية منذ 2014 بتصدرها لمقاومة المشروع الحوثي واستقبالها ملايين النازحين.. وقال “ورغم هذا العبء الإنساني وفي ظل عدم جاهزية البنية التحتية للمحافظة الا ان قيادة المحافظة ووجاهاتها وابناءها ضربوا مثلا في الوحدة والتضحية الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها”.

وأضاف بأن القيادة السياسية تولي مارب اهتماما خاصا وحريصة ان تدعم جهود السلطة المحلية في حفظ الامن والاستقرار والتنمية في مأرب.

من جانبه قال محافظ مأرب سلطان العرادة ان المحافظة رغم ثقل المسؤولية التي أوكلت اليها، وبدعم القيادة السياسية والتحالف استطاعت ان تخطو خطوات ثابته في طريق التنمية من انشاء الجامعة والمستشفيات العامة الى تثبيت الامن والاستقرار، وحاليا يكاد ينتهي مشروع مطار مأرب الدولي بدعم سخي من الاشقاء في المملكة.

كما استمع رئيس الوزراء الى مسؤولي المكتب التنفيذي للسلطة المحلية في مأرب عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي والأمني في المحافظة، وكذا الاحتياجات والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية، وحث الجميع على العمل بروح الفريق مع قيادة المحافظة، ووجه الوزارات المعنية بالعمل مع السلطة المحلية لايجاد الحلول المناسبة للقضايا ذات الأولوية والتي تمكن المحافظة من ان تكون نموذجا للتنمية في اليمن.

بدوره شدد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، على ضرورة ان تكون التنمية شاملة ليس فقط في مركز المحافظة وانما في كافة المديريات، واهمية ان تقود السلطة المحلية هذا الدور الريادي.

حضر الاجتماع وزراء الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، والتربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، والنفط والمعادن اوس العود وزير النفط والمعادن، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالله النخعي و مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، ومستشار رئيس الوزراء مطيع دماج.