“الشيخ العيسي”.. رجل استمد شرعيته من عشق الوطن وحب أبنائه

- ‎فيكتابات

كتب/عبدالعزيز غالب/

تنتهج القوى والمليشيات المعادية للأوطان أساليب وطرق شتى للنيل من الشرفاء والوطنيين بغض النظر عن الوسائل التي يستخدمونها طالما وأن الغاية ستكون مبررة في نظرهم لما يأملون في تحقيقه غير مباليين بنتائج أعمالهم وتصرفاتهم أللامسؤولة تجاه الوطن وابنائه.

كثيرة هي الشواهد التي تدل على تدني قيم وأخلاق المرتزقة في أي مجتمع وتكشف نواياهم الخبيثة مهما تستروا خلف الشعارات والمصطلحات الزائفة، فلا دين لهم ولا وطن، لأن تجارتهم المعروضة لا تعدو كونها موت وخراب وسقوط في وحل الرذيلة بعد أن خلعوا عنهم رداء الاخلاق واستمرأوا الفجور حتى في الخصومة.

ومع ما يصنعه المرتزقة وتجار الأوطان والمفلسين سياسياً وأخلاقياً في حق الشعوب هناك أيضاً رجال تشهد لهم مواقفهم الوطنية بالنبل والوفاء لأبناء وطنهم، لن يألوا جهداً في مقارعة المرتزقة وأعوانهم ومن يقف خلفهم لأنهم يقفون على الجانب المشرق الذي لا لبس فيه ولا مراء صامدون بإرادة صلبة لا تلين أبدا.

النماذج الطيبة من هذه الرجال التي صنعت لها حيزاً في المحيط الاجتماعي بالخير والحب والسلام في صمت، على عكس تلك النماذج التي تحاول ان تصنع لنفسها هالة فضفاضة هشة ستتهاوى مع أول هبة ريح لأنها بنيت على باطل وما بني على باطل فالحق أولى باجتثاثه.

الشيخ أحمد صالح العيسي أحد تلك النماذج الوطنية الفريدة التي تقدم الغالي والنفيس بصمت ودونما ضوضاء أو ضجيج اعلامي بحكمة وحنكة، قلما نجدها اليوم في أحد، فهو من النماذج التي استمدت شرعيتها من عشق الوطن وحب أبنائه.

صحيح هناك من يحب هذا الوطن وسيفديه بدمه وماله ولكن تختلف مصانع الرجال ومعادنها عندما يضطر الشخص الى الوقوف في أكثر من جبهة وعليه الصمود والانتصار في كل الجبهات دونما يأس او كلل، فالشيخ العيسي لا يقف في جبهة واحدة وانما يتصدى لأكثر من جبهة، منها اقتصادية وتنموية وإنسانية وسياسية.

ففي جبهة الاقتصاد يمثل الشيخ العيسي عموداً راسخاً في دعم الاقتصاد الوطني الذي تعرض لضربة قاتلة خلال الأيام الماضية كادت أن تقضي عليه لولا عناية الله ورجال الوطن والاشقاء في المملكة العربية السعودية، الذي هبوا لنجدته وتداركوا انهيار اقتصادي محققا كاد أن يقضي على ما تبقى من الدولة.

وفي جبهة التنمية خدمات البنية التحتية سواء في عدن او غيره فتشهد له روافدها في مختلف ربوع الوطن اليمني برغم المعوقات والصعوبات التي يزرعها أعداء الوطن في طريقه.

وعلى الجبهة الإنسانية فحدث ولا حرج، فمن ذا ينكر مواقفه الإنسانية مع جرحى الوطن والألاف من المحتاجين والمعوزين والمرضى داخل الوطن وخارجه.

أما الجبهة الأخرى وهي “السياسية” فمن المعتقد أنها قد جلبت له مزيداً من العداء والمؤامرات، فمواقفه الوطنية المساندة للشرعية اليمنية برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد جعلت منه هدفا لخصوم الشرعية، وقوى المرتزقة المرتهنة لأجندات خارجية، ومع كل ذلك سيظل الشيخ العيسي محط اعجاب الكثير من الشرفاء والمحبين لوطنهم وسيظل الوطن بألف خير مادامت أرضه تنجب الاوفياء لشعبهم وأمتهم.