اكرموا أبناء تهامة فإنهم كرماء

- ‎فيكتابات

بدأ ابناء الحديدة يصلون بالمئات الى العاصمة صنعاء وإلى مدينة إب هرباً من المعارك هناك وسوء الاحوال المعيشية جراء ذلك .

فيا ابناء اليمن اكرموا ضيوفكم من أبناء تهامة واحسنوا مثواهم فإنهم كرما، هل تعلمون من تستضيفون ؟ انهم قوم الصحابي الجليل عبد الله بن قيس (ابو موسى الاشعري ) ، المتصفون بالايثار والكرم ولذلك مدحهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال : (إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم). 

(إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو)، بمعنى: أنهم لم يبقَ عندهم شيء، ولذلك يقدم كل واحد منهم مابقي معه قليل او كثير ويجمعونها ويقسمونها بالسوية ولم يقل الواحد منهم انا قد اخرجت كل ما عندي بينما فلان ليس عنده شي فكيف نقسم بالسوية ؟ .. يا لها من نفوس زكية . لهذا قال رسول الله هم مني وانا منهم اي هم على هديي وسنتي وطريقتي ،، هؤلاء هم من تستقبلونهم يا ابناء اليمن ؟ هل تدرون من تستقبلون ؟ انهم احفاد الفارس عمرو بن معد يكرب الزبيدي بطل يوم القادسية واليرموك وصاحب السيف الشهير في الاسلام (الصمصامة)، هل تعرفون من تستقبلون ، انهم الذين استقبلوا كل ابناء اليمن على مر التاريخ ولم يعرفون العنصرية ولا المناطقية ، على مر التاريخ الحديث وهم مظلومين لا ظالمين ، يعملون اجراء في اراضيهم التي تم شراؤها منهم او الاستيلاء عليها في كثير من الاحيان ، يجاورون البحر ولكنهم فقراء. فخيراته تذهب لغيرهم ، مدينتهم تبيض ذهبا ولكنهم يبحثون عن قطعة الخبز ، ومع هذا كله فهم معتزون بهويتهم اليمنية ، واذا سالت احدهم في بلاد الغربة كيف اليمن ؟ يجيبك على الفور اليمن (زخمو) . اكرموهم وسموهم ضيوف لا نازحين . فهم والله اصحاب البشرة السمراء والقلوب البيضاء، هم الين قلوبا وارق افئدة ، اياكم ان تسخروا منهم او تزدروهم . . يا ابناء محافظتي (اب ) كونوا كما عهدكم الجميع في مثل هذه الحالات، اكرموهم فإنهم أكرم أهل اليمن ،،#كمال_البعداني