في صنعاء : مؤتمر لاصادق ولا امين ولا رأس !!! 

- ‎فيكتابات
عبدالحفيظ الحطامي

 
” اليوم بيشغلهم الزعيم ويوريهم النجوم في عز الظهر ” ، هذه رسالة تلقيتها ذات يوم من استاذ جامعي ، وقد بدأ مؤشر الطلاق بين حلفاء الانقلاب يظهر من خلال الاقلام والصفحات والبنادق !! انتهى كل شيئ ، ولم يرد الاستاذ الجامعي على تعزيتي له حتى الان .. 
مرافق الصماد يقف على رأس لفيف الخيانة في حزب المؤتمر بصنعاء ، هذا ليس قولي ، هذا ماورد في بطون بيانات فروع احزاب المؤتمر في فروع المحافظات ، وفي بيانات مؤتمر من هم في الداخل والخارج وفي دكة السياسة ، وعلى رصيف النياحة ، المنبطحون بالامس ، بلا صدق ولا امانة ولا راس ، ان كانوا صادقين ، لاخذوا بدم زعيمهم ، وان كانوا اصحاب امانه لما فرطوا بمكتسبات حزب عريض ، يتهدم مصفر بلاقيمة ، مخلوع العداد تماما بلا حزب ولا زعيم !! 
اما انهم بلا راس ، فلا تحتاج الى استنطاق الشواهد ، لقد رقصوا برؤوس محقوفة للارض على بقعة دم زعيمهم الذي رقص على رؤوس الثعابين ذات يوم ، لقد هدم المعبد على راسه ورأس الذي خلفهم وخلفوه ، وتحالف معهم ليقتلوه ، ووهبهم الدولة والمال ، ليرقصوا على جثته ويخونوه ، والبديل اليوم صادق امييين ابو راس ، قائد حزبهم اليوم بصنعاء الذي زعمه هؤلاء الرعاع الخانعين ، يأتزرون المهانة ويصفقون للذل ، طالبين المغفرة والسماح ، من الحوثيين ، على خيانة صالح لهم !! كما يقولون ويفعلون ويعترفون بلسان الحال والمقال والمآل ..
كنت اعتقد ان صالح دمر البلاد والعباد فقط ، لكنه دمر ايضا عائلته واسرته وحزبه الذي صفق له حينا من الدهر وحرس كرسيه وعرشه وكرشه ولمع جزمته ، هاذول فلول مماسح ، كانوا مجرد شقاة منتصف الظهيرة ، مع فارق بأن ماسحي الجزمات يمارسون اعمالهم بحرية وكرامة وغير مغصوبين ، هاذول شقاة الظهيرة ماسحي احذية ومدعوس على شرفهم وكرامتهم مكسوري الناموس !! ، اما عائلته فيحي قائد الامن المركزي نجل شقيقه طبعا ، تحول مع بعض الهتيفة واصحاب المصالح الى راقص في الضاحية الجنوبية موغلا في التفاهه والمزاج ، لا يهمه عمه المقبور بقرار اتخد من الضاحية نفسها الذي يرقص فيها ، اما طارق هو شقيق يحي ايضا لذا يصير الحديث عن طارق كقائد حراسة لصالح مسخرة ، بعد ذلك لا تتحدثوا عن من خان صالح وسلمه للحوثيين ..؟ اما خالد وعمار وتوفيق ونيفين وعبده زبط وشقاذيف العائلة كلها عادت الى نقطة الصفر ، الى حيث كان صالح مشردا في ارصفة ميناء المخا باحثا عن شيجارة وقارورة ميراندا صفراء وبسكت ابو تنكة ، الفارق ان العائلة اليوم اصبحت محصلة تشرد في ارصفة الذي يسوى وما يسواش ، تبدد اموال الشعب المسروق على نزقها في تلك الارصفة الباردة والمدن المخصية !! 
بصراحة لا آخر خطاب لصالح ، كنت اعتقد ومعي الكثير ، ان الحوثيين ضمن اجندة المخلوع ، وان الصماد وابو على الحاكم ضباط لدى حرس صالح ، وان التخلص من المليشيات مسألة وقت للتخلص من هاذول القشاش ، ليكتشف اليمنيون على حين غرة من التاريخ ، بأن صالح وحثالته هي من صنعتهم الحوثية منذ ما بعد ثورة 26 من سبتمبر ، وهي من تخلصت منهم بعد انتهاء كرتهم ، يعني كان صالح ضمن اجندة هؤلاء العصبويون القادمون من ركام التاريخ ، لاعادة مجدهم الآبق بالجهل والتخلف والفقر والمرض ، فات صالح القطار ولم يتمكن من اللحاق حتى ببودي هايلوكس ، تنجوا به من السبعين الى ستين داهية في ريمة حميد !! كان البعض يعتقد ان المليشيات كرتا رابحا بيده لوقت الشدة ، ليصير هو كرتا صالحا لوقت الرغوة !! مقلوع العداد ، ومصفر الوجه بلا دم ولا رقم يقاتل معه ، بعد ان تهدم المعبد عليه وعلى عياله وليس على اعدائه كما كان يطلق تهديداته على الشعب .. ولله في خلقه شؤون ، هذا للذكرى وليس للشماته !!