"داعش" يهاجم القوات المشتركة بـ 13 سيارة مفخخة لعرقلة التقدم في قضاء تلعفر

- ‎فيعربي ودولي

أكد القائد في جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن سامي العارضي، ان تنظيم “داعش” هاجم قوات الجيش العراقي بسيارات مفخخة، تمكنت القوات من صدها ومنعها من تحقيق أهدافها، مضيفا ان القطعات العسكرية تتوجه بسرعة كبيرة تجاه احياء قضاء تلعفر من عدة جهات، فيما كُشف عن أن العالم شهد في 2016 اكثر من 13400 عمل متطرف، بتراجع نسبته 9 بالمئة عن 2015 ،وبحصیلة بلغت اكثر من 34 الف قتیل، بحسب ارقام قام بجمعھا باحثون في جامعة “میريلاند” الامیركیة.

وحققت قوات الحشد الشعبي والقطعات العسكرية بإسناد طيران الجيش تقدماً، صوب قضاء تلعفر في اليوم الرابع لعمليات قادمون يا تلعفر من المحورين الشرقي والغربي، محققة ضربات مباشرة بصفوف العدو.

وأشار بيان لاعلام الحشد الى المواقع المحررة و المسيطر عليها وهي “أحياء التنك، والكفاح الشمالي، والكفاح الجنوبي، وقرية ويران، والعاشق الاولى، وحي العاشق الثانية، وتحرير ٣ قرى غرب المحلبية (شيخ ابراهيم – عين الواح – حمرة العرب)”. وأضاف ان القوات “وصلت الى مشارف ناحية المحلبية في شرق تلعفر التي تعد أهم معقل لداعش في القضاء، والتقدم في حي الخضراء و اقتحام الجزيرة، وحي السراي”.

وعن حالة العدو داخل تلعفر، أفاد البيان بأن “استخبارات الحشد رصدت نداءات العدو لعناصره بأحراق مقراتهم والانسحاب من الأماكن المفتوحة والتحصن داخل الابنية والازقة الضيقة، كما استقدم العدو اليوم عناصر اضافية في الجهة الغربية من داخل مركز تلعفر كمحاولة لايقاف اندفاع القوات المتقدمة من جهة السايلو جنوب القضاء، بالاضافة الى دفعه بالانتحاريين و الدراجات النارية والقناصين صوب القطعات المتقدمة”. وأشار الى “اعتماد العدو أيضاً على تلغيم الطرق والمنازل داخل الأحياء السكنية”.

وبشأن خسائر العدو قال البيان ان “مدفعية الحشد و كتيبة الصواريخ وطيران الجيش حققوا اهداف مباشرة ودمروا عدة مقرات ومضافات للعدو على مشارف المحلبية والمحاور الاخرى”. وأعلن عن “قتل ٦١ متطرفًا من “داعش” بينهم انتحاريون، وتفجير خمس عجلات ملغومة بينها آلية شفل والسيطرة على مقرات داعش و كدس الاعتدة و ورش تصنيع أسلحة وإنفاق للعدو في الاحياء المحررة”.

وعن الجهد الهندسي قال البيان ان “فرق الهندسة العسكرية والجهد الهندسية للحشد، فتحت الطرق النسيمية أمام القطعات المتقدمة في المحاور المفتوحة وأزالت الملغومات والعبوات التي وضعت في أزقة أحياء تلعفر لاعاقة تقدم القطعات، ورفع وتفجير 7 عبوات في المحور الجنوبي الشرقي، وفتح طريق المحور الشمالي الغربي ورفع 11 عبوة قمعية، ورفع ٤٥ عبوة و تفكيك تلغيم ٧ منازل في أحياء المحور الشمالي الغربي”.

فيما شھد العالم في 2016 اكثر من 13400 عمل متطرف، بتراجع نسبته 9 بالمئة عن 2015 ،وبحصیلة بلغت اكثر من 34 الف قتیل، بحسب ارقام قام بجمعھا باحثون في جامعة میريلاند الامیركیة. وتراجع عدد الضحايا بنسبة 10 بالمئة عن السنة السابقة، مع العلم ان عدد القتلى في صفوف منفذي الاعتداءات تخطى 11600 بحسب الدراسة السنوية التي اجراھا الاتحاد الوطني لدراسة الارھاب والتصدي له “ستارت” في جامعة میريلاند.

وشھد 108 بلدان اعمالا متطرفة في 2016 ،تركزت 87 بالمئة منھا في دول الشرق الاوسط، وشمال افريقیا، وجنوب آسیا، وافريقیا جنوب الصحراء، فیما بلغت نسبة الضحايا في تلك المناطق 97بالمئة. وشھدت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقیا 10 من اصل 11 عملا متطرفًا اعتبرت الاكثر دموية، بینھا 9 اعمال متطرفة في العراق.

وسجلت الحصیلة الاكبر للضحايا في تموز/يولیو في بغداد حیث فجر انتحاري سیارته المفخخة في مركز تجاري في حي الكرادة، ما اوقع 382 قتیلا على الاقل. ولم تشھد منطقة اوروبا الغربیة سوى 2 بالمئة من الھجمات في 2016 التي حصدت نسبة قتلى اقل من 1 بالمئة، بتراجع 20 بالمئة عن السنة السابقة.

وتشیر الدارسة، التي يمكن الاطلاع علیھا عبر الموقع الالكتروني لجامعة میريلاند، الى ارتفاع ملحوظ في استخدام السیارات وسیلة لتنفیذ اعتداءات بدھس المارة في 2016 .وتشدد الدراسة على ان “ھذا التكتیك سبق ان تم استخدامه، الا ان وتیرته ونسبة وفیاته ارتفعتا بشكل ملحوظ”.

في غضون ذلك كشف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عن مساعٍ لتقليص أعداد القوات الأمنية بما في ذلك الحشد الشعبي بعد الانتهاء من الحرب مع داعش ومحاولة استثمارهم في جوانب البناء والإعمار. وقال العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي في معرض إجابته عن مصير الحشد الشعبي، “ذلك يحتاج الى قرار لدراسة ذلك الامر، فنحن نسعى الى استثمار الجيش في جوانب الإعمار وهي تجربة مارستها العديد من الدول”، مؤكداً “مفاتحة هيئة الحشد حول ذلك الامر في وقت سابق”.

واعتبر رئيس الوزراء أن “بقاء أعداد القوات الامنية بجميع تشكيلاتها لما بعد مرحلة داعش يتسبب بتبعات مالية إضافة إلى ذلك نخشى من عسكرة المجتمع”، مشددا على ان “الخطة المقبلة تتضمن الإبقاء على عدد من تلك القوات وتقليص البقية الاخرى عبر زجهم في مشاريع الإعمار والبناء”.

وفي تطورات معركة تلعفر، أوضح رئيس الوزراء، أن “القوات الأمنية العراقية أحرزت تقدماً باتجاه مركز قضاء تلعفر وسط انهيار لتنظيم داعش”. وبشأن المباحثات التي أجراها الوفد الكردستاني معه، قال رئيس الوزراء إنّ “لقاءاتنا بالوفد الكردي اتسمت بالإيجابية وأتمنى أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي”. وأضاف “حديثنا مع الوفد كان ضمن إطار العراق الواحد ،لأن وحدة البلاد تعني استقراراً أمنيَاً لكل دول المنطقة”.

وتابع العبادي إن “ما تعرض له الكرد من ظلم ومجازر من قبل النظام السابق لايمكن إنكاره أو تجاهله ولكن الظلم لحق أيضا بأبناء الجنوب والوسط وحتى المناطق الغربية”، منوهاً الى أن “الإقليم حصل على حقوق بعد سقوط النظام الشمولي، لم يحصل عليها غيره في المنطقة”.