نداء المحبة

- ‎فيكتابات

أيها اليمنيون أينما كنتم تحية طيبة وبعد: فإن فرصتكم الحقيقة بالعودة إلى إنسانيتكم ويمنيتكم، تبعيتكم لأي جناح في الانقلاب يعني رضاكم بما صنعته أيديهم الملطخة بدماء شعبكم، بأوجاع الناس، بتشردهم، بكل الكوارث التي لحقت الانقلاب.

أيها الناس في صنعاء سام، من كان منكم شريفا فليغلق داره ولينوي صيام الغد إيمانا واحتسابا وابتهالا لله أن يكشف عن أمتنا اليمنية هذه الغمة .. لا خير فيمن سفكوا دماء أهلكم، لا تكونوا مع القتلة.

واعلموا أن اليمن ليست السبعين ولا سنحان ولا مران، اليمن جذورها الثقافية تغطي العالم، إلى حيثما وصلت القهوة اليمنية موكاكافيه وعسل دوعن وخبز الشيباني ومرق الدبعي وعنب الروضة ورمان صعدة، وجلجل تهامة والشاي العدني، وإلى حيث ما وصل اللحن اليمني والرقص اللحجي والغناء الحضرمي والصنعاني والعبسي والتهامي، إلى أي ركن من أوروبا وآسيا وافريقيا والهند والسند والصين إلى حيثما ترفع المآذن الله أكبر وحي على الفلاح هناك وصلت اليمن، لا تنخدعوا بخطاب العدو الداخلي والخارجي ثقوا بأمتكم اليمنية ولو لمرة واحدة.

عفاش ليس ربكم والحوثي دعي زنيم ليس من عرضكم ولا من لحمكم ولا من دمكم، وكل هذا الخواء ليس لكم.

مرة واحدة آمنوا باليمن؛ بالسدر والدجر والريحان بالأرض والإنسان، ابحثوا عن السلام في قلوبكم ابحثوا عن الله في قلوبكم، لا في اليمين ولا في اليسار لا في التحالف ولا في فنادق الشرعية.

يمن الله بلدكم وجنة عدن عاصمتكم، فماذا تنتظرون من وهم هؤلاء وأولئك؟

الحل بين أيديكم، لن يأت عبر الأمم المتحدة ولا عبر مجلس الأمن البائع نقدا ولا عبر التحالف التائه، الحل لا يخرج عن الخمسة الأحرف المكونة لهويتكم ودولتكم وشعبكم: “ا ل ي م ن”.

اصعدوا إلى السماء واهبطوا إلى الأرض، لن تجدوا سوى اليمن وهي البلد والفكرة بجذورها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، من يبدون لكم التعاون يبحثون عن سواحلكم عن موقعكم وعن فناء شعبكم.
ليجمع الله كلمتكم ويلم شعثكم