ميثاق اللا (شرف)!!

- ‎فيكتابات

نشرت وكالة الانباء اليمنية سبأ بصنعاء،في الرابع من نوفمبر الجاري، نص وثيقة قالت إنها موقعة من أحزاب “مغمورة” رافضة للعدوان تحت مسمى “ميثاق الشرف بين الأحزاب الرافضة للعدوان” وكانت الفقرة الثالثة من ميثاق (اللاشرف) الحوثية أكثر النقاط استفزازا للكثيرين ،كونها نصت على (اعتبار أي استهداف لأية جهة سياسية أو مجتمعية مناهضة للعدوان أفراداً أو جماعات بالتشهير أو التحريض أو التعريض أو النقد الإعلامي عبر أية وسيلة إعلامية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي تصرفاً وعملاً مسانداً للعدوان.) .

-بمعنى أن أي صحفي او مفسبك يبدي ضيقا في منشور من سطرين بشأن انقطاع الكهرباء التام عن العاصمة صنعاء ،او يتساءل بشأن عدم اتخاذ القائمين على وزارة الكهرباء اية خطوات لإعادة تشغيل محطات عصر وحزيز ومحاولة التخفيف من معاناة السكان جراء انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المنازل منذ خمسة اشهر متواصلة رغم وفرة مادة الديزل في العاصمة – بالاصح في السوق السوداء في العاصمة-او ان ينتقد تصرف غير قانوني او لا انساني لأب من أبوات انصار الله أو أحد ممثليهم في زقاق من ازقة العاصمة ،في هذه الحالة سيتم تصنيف الصحفي او المفسبك كخائن وعميل لوطنه ولحارته،ولايقل جرما عن أولئك المتواجدين في الرياض وجدة .

-بصراحة ومن دون زعل  وثيقة اللا شرف انما هى :

– طعنة جديدة يوجهها القادمون من الزمن الغابر ومن اعماق كهوف الظلام ،في ظهر كل يمني مناهض للعدوان الخارجي.

-صورة لما يعانيه اليمنيين منذ ثمانية اشهر من ظلم خارجي وجهل داخلي ( غرور ودموية الخارج،مقابل همجية وتخلف وانتهازية الداخل).

-إصرار عجيب على استعداء اليمنيين،ومحاولات متكررة لحشدهم في الخندق المضاد للجماعة.

-تصنيف الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك ،تويتر..)في خانة الأعداء والعملاء، رسالة واضحة ان لامكان لسلطة رابعة في اليمن،وحرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان ،جميعها مبادئ امبريالية قديمة لاتتناسب مع النظام الجديد الجاري تأسيسه.

-دليل جديد على معاناة قيادات حوثية من غباء عضال لاعلاج له وحماقة نادرة لا مثيل لها،فبدلا من التركيز على توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز تماسكها في وجه العدوان،تقوم بتقديم صورة مرعبة للمستقبل الذي تضمره لليمنيين.

-خطوة حمقاء في وقت شديد الحرج.

-احد الاوجه القبيحة لنظام “الابوات” المتخلف، ولمحة مستقبلية لنظام العبودية الجديد ،الذي يسعى هؤلاء لوضع اسسه تحت ذريعة العدوان.

-خطوة أخرى باتجاه إعادة البلاد الى ماقبل 22مايو 90م ،بل الى ماقبل ثورتي سبتمبر واكتوبر وربما الى العصر الطباشيري.

-محاولة لتحصين علية القوم وحماية المجرمين والفاسدين وتجار السوق السوداء والحروب من المحاكمة والمحاسبة وتشريع مكانة لهم فوق القانون والنقد.

-انها باختصار اعلان حرب هدفها النيل من شرفاء الكلمة ومدمني الحرية في هذا الوطن المكلوم.