عزم اماراتي على انهاء انقلاب الحوثيين في اليمن

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

أبوظبي – أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية الاثنين في بيان، تهيئة دفعة جديدة من جنودها لتحل محل الدفعة الأولى المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.

وأشار البيان إلى أن “استبدال القوة الأولى يأتي بعد تحقيقها انتصارات عدة منها تحرير مأرب التاريخية واسترجاع سد مأرب”.

ويأتي استبدال الدفعة الأولى بأخرى ثانية في اطار تمكين المقاتلين التي تقول تقارير متطابقة انهم ابلوا بلاء حسنا في جبهات القتال من اخذ قسط من الراحة بعد اشهر من القتال، فيما يؤكد هذا التطور عزم الامارات على مواصلة دعمها العسكري لقوات المقاومة والجيش اليمنيين حتى عودة السلطة الشرعية لليمن ودحر الانقلابيين.

وأعلنت أبوظبي مشاركتها بـ30 مقاتلة كثاني أكبر قوة جوية في التحالف الذي تقوده السعودية، بعد الرياض التي تشارك بـ100 مقاتلة.

وأعلن التحالف العربي في 21 أبريل/نيسان، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها في 26 مارس/آذار وبدء عملية “إعادة الأمل” التي قال إن “من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن إلى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين”.

وأكدت الإمارات عقب مقتل عدد من جنودها في في اليمن أن الاعتداء لن يثنيها عن دورها الريادي في تحرير الأراضي اليمنية من الحوثيين وأنه سيقوى عزمها على إعادة الشرعية وبسط الأمن والاستقرار في البلاد.

وتتحرك أبوظبي على مسارين، واحد عسكري لدعم الشرعية وانهاء انقلاب وجرائم ميليشيا أنصارالله الشيعية وقوات حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وآخر انساني من خلال امدادات غذائية وطبية للشعب اليمني.

وساهم دور الإمارات العسكري في تغيير موازين القوى ميدانيا بعد نجاح القوات الاماراتية في تقديم الدعم العسكري لقوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنيين إلى جانب عمليات اسناد وعمليات نوعية برية وجوية استهدفت الحوثيين الانقلابيين وأضعفت قدراتهم العسكرية.

وأعطىت المساندة العسكرية الاماراتية دفعة معنوية كبيرة للمقاومة الشعبية في اليمن ما مكنها من احراز تقدم ميداني في العديد من جبهات القتال وتحرير عدد من المحافظات خاصة في جنوب البلاد كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من ايران.

وتكبدت الميليشيا الشيعية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ومنيت بالعديد من الانتكاسات العسكرية تحت ضربات التحالف والمقاومة.

وبعد تحرير محافظات الجنوب والمعارك الجارية في عدد من الجبهات منها جبهة تعز يسعى التحالف العربي والمقاومة الشعبية الى تحرير العاصمة صنعاء وهي المعركة المنتظرة للقضاء على الحوثيين وانهاء انقلابهم وكبح التمدد الايراني ووضع حد لتدخلها في شؤون المنطقة.

الى جانب جهودها العسكرية لدعم الشرعية وانهاء انقلاب الحوثيين، لعبت الإمارات دورا إنسانيا مهما لمساعدة اليمنيين الواقعين تحت نيران الميليشيا الانقلابية وميليشيا صالح.

واطلقت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في وقت سابق حملة كبرى بعنوان “عونك يا يمن” لإغاثة عشرة ملايين يمني تأثروا بالصراع الذي تشهده البلاد.

ورصد الهلال الاحمر الاماراتي مبلغ قدره 300 مليون درهم لتنفيذ برامج اغاثية ومشاريع تنموية إلى جانب تخصيص 50 مليون درهم لمشروع “سقيا الامارات” في اليم.

وتساهم أبوظبي أيضا في دعم قطاع الكهرباء بمحافظة عدن المحررة والتي تتخذها الحكومة اليمنية الشرعية عاصمة مؤقتة في انتظار تحرير صنعاء، كما ساهمت في اعادة تأهيل مطار عدن الذي أصبح يستقبل الطائرات المدنية والعسكرية.