في زمن الحرب … هناك من يدير التنمية… “عزلة بني واقد” في محافظة ريمة نموذجا

- ‎فيأخبار إقليم تهامة, أخبار اليمن

في بادرة مجتمعية مشرقة، شق أبناء مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة طريقاً الى منطقتهم التي تفتقر لأبسط مشاريع الخدمات التنموية رغم أن تعداد سكانها يصل إلئ13 ألف نسمة.

وعانى أبناء عزلة بني واقد في الجعفرية من مشاق عدة وانعدام  للمشاريع الخدمية وذلك لعدم وجود شريان الحياة “الطريق” والتي  ما كان يمكن تنفيذ أي مشروع في قراها الجميلة المعلقة على أعناق الجبال الشاهقة لعدم وجودها.
 

وتداعى سكان العزلة  لحل هذه المعضلة بعد أن كلت جهودهم في متابعة الوزارات المختصة والمجلس المحلي، إذ قرروا إحياء مبدأ التعاون،  فأحضروا المهندسين ومعدات الشق وشقوا طريقا يمر بكافة القرى وجمعوا لذلك مبلغا يتجاوز ال55مليون ريال.

هذا الإنجاز حفز الصندوق الإجتماعي للتنمية للتدخل وتنفيذ أعمال حماية للطريق (توسيع وجدران ساندة وأعمال رصف وربراب وسواقي) على كامل مسارات المشروع.وبمساهمة في التمويل من المحتمع المستفيد.

وبعد أن قام المجتمع بتوريد مساهمته وبشكل فوري شرع الصندوق واللجنة المجتمعية والمهندسون المكلفون بالإشراف على المشروع بعمل المناقصات المجتمعية في موقع المشروع، وتم اختيار قرابة عشرين مقاول من المحتمع لتنفيذ الأعمال في المواقع الأعمال في المحطات المحددة لكل مناقصة سلفا.

وتحولت العزلة إلى ورشة، وخلال فتزة عام ونصف تم إنجاز جميع الأعمال على أعلى درجة من المواصفات بشهادة مختصي الصندوق الإجتماعي للتنمية.

وعقب هذا الإنحاز الكبير استطاعت الجهات الخدمية وفاعلي الخير من العزلة من تنفيذ مخنلف المشاريع التعليمية والصحية وغبرها وتمكن المواطنون من استخدام الطريق وإيصال كافة متطلباتهم وحتى عن طريق ااسيارات ذات الدفع العادي.ِ

بالإضافة الى ذلك شكل المجتمع لجنة للصيانة تتابع صيانة المشروع عن طريق صندوق يموله الأهالي.

والطريق مصنف كأفضل مشروع نفذ بإشراف الصندوق الإجتماعي للتنمية ونفذ بأقل التكاليف (معظم أعمال الرصف حجر ناشف وغزغزة بالتربة الزراعية وبأحجار من منطقة المشروعوبتنفبذ مجتمعي).

يبلغ طول المشروع الذي يبدأ من سحمة في وادي الليم إلى أعلى قرية في العزلة ..قرية المعساق 6  كم.