اليمن.. أسباب تأخر تحرير (تعز).. والحوثي يفشل في قصف المملكة.. و(الجوف) هدف التحالف

- ‎فيتقارير

تواصل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية، تقدمها على الأرض أمام انحسار ميليشيات الحوثيين ” الشيعية المسلحة” وقوات المخلوع علي عبد الله صالح خاصة مع إعلان التحالف أهداف محددة يسعى لتطهيرها من الوجود الحوثي أبرزها محافظة الجوف ومنطقة المخا.

ومع استمرار تقدم قوات التحالف كشفت رسالة لمبعوث الأمم المتحدة لليمن عن أسباب بطيء التقدم بمحافظة “تعز” رغم انتصارات المقاومة الشعبية بها، فيما أدى قصف التحالف لمقتل ما يزيد عن الـ15 من ميليشيا الحوثي بالمحافظات المختلفة، فيما دخلت القاعدة على خط المواجهة بحضرموت حيث قُتل 12 من مقاتلي المقاومة في انفجار اتهمت فيه القاعدة.

“الجوف” أبرز أهداف التحالف القادمة

تعد الجوف أبرز الأهداف التي أعلن  التحالف العربي المشترك بقيادة السعودية عن سعيه لتحريرها. وأعلنت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة بدأت، مساء أمس الأربعاء، في الانتشار في أطراف محافظة الجوف شمال صنعاء تمهيدا لبدء معركة تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي وصالح.

ونقل موقع “المصدر أون لاين” الإخباري عن هذه المصادر، أن طائرات التحالف قصفت موقع الصفراء العسكري الذي تتحصن فيه قوات كبيرة تابعة للميليشيات ودوريات للحوثيين بالقرب من منطقة براقش الأثرية وتجمعات للحوثيين بالقرب من مفرق الجوف الذي يقع بجوار مديرية “نهم” التابعة لمحافظة صنعاء.

 وكشف حميد بن زايد عافيه، القيادي في المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عن قيام الجيش الوطني مدعوما بالمقاومة وقوات التحالف نقل قواته من معسكر “رويك” عند حدود محافظتي مأرب والجوف إلى معسكره الجديد في منطقة السيل داخل محافظة الجوف.

وأشار القيادي أن الانتقال يأتي في إطار الاستعداد القتالي وتقريب قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف من أجل تحرير محافظة الجوف من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأكدت  وكالة الأناضول نقلا عن مصادر محلية في الجوف أن قوات مشتركة معززة بالدبابات والآليات وصلت من مأرب إلى منطقتي السيل والهضية شرقي المحافظة قرب معسكر “لبنات” الخاضع لسيطرة الحوثيين وحلفائهم، ويبعد هذا المعسكر 60 كيلومترا تقريبا عن مدينة الحزم مركز محافظة الجوف.

وجاء تحرك الجيش والمقاومة عقب إنهاء سيطرة الحوثيين على محافظة مأرب شرق صنعاء حيث تسعى القوات الموالية لهادي لاستعادة مأرب والجوف لتضييق الخناق على قوات الحوثي وصالح في صنعاء تمهيدا لاستعادتها.

وفي منطقة المخا الإستراتيجية، والتي تسعى قوات التحالف لتحريرها من ميليشيات الحوثي في إطار المرحلة الثانية من العمليات الهادفة لتحرير الساحل اليمني، فقد قصفت طائرات التحالف أمس في المنطقة الإستراتيجية خطوط الإمداد لمليشيا الحوثي وقوات صالح .

تقدم للمقاومة وتأخر للتحالف بتعز

وفي محافظة تعز، تواصل المقاومة الشعبية جهودها لتحرير المحافظة من التواجد الحوثي والذي يحاصر المدينة، ويقوم بمجازر لا إنسانية بها حيث نقل مراسل الجزيرة أن 15 من القوات المتمردة قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين، كما جرح 13 فردا من المقاومة الشعبية في مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وذكرت مصادر محلية إن الاشتباكات تركزت في منطقتي كلابة وثعبات وفي محيط منزل صالح بمنطقة الحجملية بتعز.

يذكر أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يسيطران على أجزاء كبيرة من مدينة تعز، بيد أن المدينة لا تزال مطوقة تقريبا بالحوثيين وحلفائهم.

وقام طيران التحالف أمس الأربعاء بقصف مطار “تعز” الدولي مما أسفر عن مقتل أربعة حوثيين.

وفي سياق متصل نشرت شبكة روسيا اليوم تقريرًا يكشف سبب التقدم البطيء لقوات التحالف بتعز تؤكد فيه أن تأجيل قوات التحالف المتكرر تقدم قواتها لمحافظة تعز يرجع إلى القوة التي ظهرت بها الفصائل الإسلامية المسلحة في عدن .

ويشير التقرير إلى رسالة إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الدولي لليمن، والتي وجهها لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فليتمان، ذكر فيها:” أن الحضور القوي للجماعات الدينية المسلحة في عدن، ومطالبة المسلحين الجنوبيين بالانفصال عن الشمال ورفض القتال خارج مناطقهم جعلت دول التحالف تتوقف عن خطتها للتقدم إلى تعز خصوصًا وأن المسلحين في الوسط و في الشمال غالبيتهم من عناصر حزب الإصلاح والجماعات السلفية”.

وأضاف ولد الشيخ :”أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية كانت تبحث عن نصر سريع على الحوثيين وقوات الرئيس السابق، ولهذا تقدمت في عدن ولحج وأبين قبل أن تتمكن من إعداد قوات نظامية تتولى تسلم المناطق التي سيتم انتزاعها من الحوثيين، ولهذا يعمل التحالف اليوم على تدريب وتأهيل عناصر من الشرطة والجيش لكي تتولى مهمة حفظ الأمن في تلك المناطق ومواجهة العناصر المتطرفة”.

فشل الحوثي باستهداف السعودية

كشفت “رويترز” عن سقوط صاروخ باليستي (سكود) داخل الأراضي اليمنية، بعدما أطلقته ميليشيا “صالح- الحوثي”، فجر اليوم الخميس، من العاصمة صنعاء، باتجاه جنوب المملكة. وأفاد سكان بالعاصمة اليمنية صنعاء بسماع دوي قوي أيقظهم من نومهم في حوالي الساعة السادسة صباحًا مع إطلاق الصاروخ من موقع قرب المدينة

وأطلقت الميليشيا الصاروخ من موقع عطان أو النهدين (بحسب موقع يمن برس)، حيث أحدث الصاروخ ضجيجًا مدويًا أثناء انطلاقه لمدة دقيقتين، لكنه سقط في محافظة عمران اليمنية، وفي المقابل، رد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على إطلاق الصاروخ بغارات جوية، صباح اليوم. ووفقًا للشهود، فقد استهدفت الغارات معسكر النهدين الذي يعتقد أن الصاروخ البالسيتي أطلق منه صوب السعودية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن فضائية موالية للحوثيين، أن وحدات من قوات علي عبدالله صالح المتحالفة معهم أطلقت يوم الخميس صاروخًا ذاتيّ الدفع من نوع سكود باتجاه قاعدة جوية في المملكة (قاعدة خالد بن عبدالعزيز الجوية في خميس مشيط)، لكن مصادر مطلعة أكدت سقوط الصاروخ داخل الأراضي اليمنية.

24 قتيلا بحضرموت

وفي حضرموت أدى قصف التحالف العربي، وانفجار عبوة ناسفة أمس الأربعاء لمقتل 24 شخصا، فيما ذكرت أنباء أن الحوثيين أطلقوا صاروخ “سكود” صوب السعودية.

ووفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية محلية، فقد أدى استهداف تجمع عسكري بمنطقة قهوة بن عيفان جنوب محافظة حضرموت بعبوة ناسفة إلى مقتل 12 جنديا تابعا للحكومة الشرعية وإصابة 7 آخرين بينهم مدنيون. وتتوجه الاتهامات إلى تنظيم القاعدة حيث سبق وأن شن هجوما عنيفا مماثلا على مواقع الجيش بالمسيلة بحضرموت أواخر الشهر الماضي.