المخدرات تفتك بحوثيي صرواح

- ‎فيتقارير

كشف مصدر في المقاومة الشعبية بمدينة مأرب أن العديد من الأسرى الحوثيين الذين سقطوا بأيدي الثوار في جبهة صرواح يعانون من مشكلات صحية تهدد حياتهم، بسبب إدمانهم على استخدام الحبوب المخدرة أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب ميليشيات التمرد وفلول المخلوع صالح. وأضاف المصدر أن هؤلاء الأسرى يعانون من مضاعفات في أجهزتهم العصبية، وأن معظمهم لا يستطيع النوم ليلا أو نهارا، إلا لفترات قصيرة متقطعة، تتخللها كوابيس، كنتيجة طبيعية لتأثير تلك العقاقير التي كانوا يتعاطونها، والتي تمكنهم من مواصلة القتال لعدة أيام بلا توقف، بسبب التنبيه المستمر الذي تحدثه في الجهاز العصبي، ما يهددهم بالانهيار.

حالات تشنج
وقال المصدر إن الأسرى كانت تعتريهم خلال الأيام الأولى نوبات هيجان شديدة، بسبب اعتياد أجسادهم على تلك العقاقير وسريانها في دمائهم، مشيرا إلى أن المقاومة استعانت بأطباء متخصصين لمساعدتهم في التغلب على هذه المشكلة. وأنه تم عزل أصحاب الحالات المتأخرة عن بعضهم، وبوضعهم في أماكن منعزلة، حتى لا يتسببوا في إيذاء الآخرين، لدرجة أن الأطباء اضطروا إلى تقييد بعضهم في الأسرة التي ينامون عليها لمنعهم من الحركة. وكان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بثوا خلال الأيام الماضية صوراً لبعض هؤلاء الأسرى، حيث ظهروا في حالة سيئة جداً. واعترف الأسرى أن العقاقير التي كانوا يتناولونها تنسيهم كل شيء، وتبعد عنهم الخوف.

تدمير الصحة
وكانت مصادر في المقاومة أكدت لـ”الوطن” في وقت سابق أن إيران تمد قيادة التمرد بعقاقير تسمى “حبوب الشجاعة”، بينما هي في الحقيقة عبارة عن حبوب هلوسة، تدفع متعاطيها إلى الشعور بشجاعة وقتية زائفة، وتمده بطاقة تجعله قادرا على البقاء مستيقظا لفترة زمنية طويلة، دون أن يحتاج إلى النوم أو تعاطي قسط من الراحة، وتتسبب هذه الحبوب مستقبلا في تدمير الجهاز العصبي للإنسان وانهيار قدراته الصحية.
في سياق ميداني، أكدت مصادر عسكرية أن القوات التابعة للشرعية اعترضت أمس قافلة تعزيزات عسكرية ضخمة لميليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة السويداء، كانت متجهة إلى محافظة لحج جنوبي اليمن. وأكدت أن مقاتلين تابعين للمقاومة الشعبية كمنوا لقافلة التعزيزات في إحدى المناطق خارج محافظة لحج، وعند وصولها إلى المكان المحدد فتحوا عليها نيرانهم وأطلقوا عليها العديد من القذائف، ما تسبب في احتراقها وتفجرها. كما أدى إطلاق النار العنيف الذي صاحب العملية إلى مصرع 12 متمردا وإصابة ستة آخرين بجروح، فيما سلم 15 آخرون أنفسهم للثوا