ولد الشيخ يعلن توافق الأطراف المتحاورة على مواضيع محورية

- ‎فيأخبار اليمن

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر السبت، إن هناك اجماعاً بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بالكويت على مواضيع محورية، رغم وجود بعض التباينات في وجهات النظر، إلا أن زعيم وفد الحوثيين سارع إلى نفي وجود أي “توافقات متقدمة” في المشاورات.

وأضاف في بيان صحفي: إن “تزمين الخطوات العملية وتراتبيتها لا يزال قيد التفاوض”.

وكشف المبعوث الأممي عن تسلمه من الأطراف اليمنية “تعهدات تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك؛ من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام في اليمن”.

وذكر ولد الشيخ أنه اجتمع، الجمعة، مع رؤساء الوفدين المشاركين في مشاورات السلام اليمنية، حيث ناقش المشاركون “الترتيبات الأمنية وتسيير شؤون الحكومة والإفراج عن السجناء والمعتقلين”، وفقاً للبيان.

ورغم نسبة التفاؤل في تصريحات المبعوث الأممي في البيان المقتضب، الذي أعلن فيه أن “الأرضية المشتركة بين الأطراف اليمنية واسعة، وتعمل الأمم المتحدة على البناء عليها”، إلا أن المؤشرات لدى طرفي الصراع تبعث إشارات سلبية عن سير المشاورات المتواصلة منذ أكثر من 50 يوماً.

وسارع الحوثيون رسمياً لنفي وجود أي “توافقات متقدمة” في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي، دون تحقيق أي تقدم جوهري، دون الإشارة بشكل مباشر إلى تصريحات ولد الشيخ.

وقال الناطق الرسمي للجماعة ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، في تغريدة مقتضبة على صفحته الرسمية بموقع تويتر، ونقلتها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم: إنه “لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة”.

وكان الحوثيون قد استنكروا رسمياً، في وقت سابق، تصريحات المبعوث الأممي وبياناته، وقالوا إنها تحتوي على” أشياء غامضة” ولم يتم التشاور فيها، وفق تعبيرهم.

وعقد طرفا المشاورات، الجمعة، “جلسة مباشرة” بمشاركة 4 مفاوضين من كل طرف، وذلك بعد توقفها منذ أكثر من أسبوعين.

وجاء استئناف الجلسات المباشرة بعد تعليقها منذ 25 مايو/أيار الماضي، واكتفاء ولد الشيخ بمشاورات غير مباشرة؛ من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

ولا يزال الانسداد السياسي يهيمن على مشاورات السلام اليمنية، مع انقضاء 50 يوماً دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.

ويتمسك الوفد الحكومي بـ”إنهاء الانقلاب وانسحاب المليشيا وتسليم السلاح الثقيل للدولة، قبل الدخول في تشكيل حكومة وحدة توافقية”، في حين يشترط وفد الحوثي-صالح “تشكيل حكومة توافقية يكونون شركاء رئيسيين فيها قبل انسحابهم من المدن”.