رئيس الجمهورية يستقبل عدد من الشخصيات السياسية و الاجتماعية والمشايخ والشباب من ابناء اقليم تهامة

- ‎فيأخبار إقليم تهامة, أخبار اليمن

استقبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والوجها والفعاليات السياسية والشباب من ابناء اقليم تهامة .

وفي اللقاء رحب فخامة الرئيس بالجميع محيي هذه البادرة الطيبة التي يجسدها ابنا اقليم تهامة ليعبروا عن أنفسهم وليحلموا بمستقبل أمن لحاضرهم ولأجيالهم القادمة.

واستعرض فخامة الرئيس العديد من المواقف والمحطات التي شهدتها البلد خلال الفتره الماضية وتحديدا بعد العام 2011 وما عاناه الشعب اليمني من تداعيات الحرب وآثارها التي طالت البسطاء وأثخنت الجراح وعمقت الشرخ الوطني والنسيج الاجتماعي،وكذلك الصعوبات التي رافقت تلك المرحلة وصولاً الى عملية التوافق والوفاق التي ارتضاها الفرقاء السياسيين من خلال الجنوح للسلام عبر المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وماتلاها من حوار وطني استوعب مختلف قضايا الوطن ومشاكله المتراكمة على مدار عقوداً من الزمن.

وقال رئيس الجمهورية “كان الهدف من ذلك هو طَي صفحات الماضي بكل مآسيها وإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لها ليدخل الجميع في عقد اجتماعي جديد تمثله الدولة الاتحادية التي توافق عليها أعضاء الحوار الوطني الذين مثلوا مختلف الاطياف والأحزاب والمكونات والشباب والمرأة ومنضمات المجتمع المدني وصولاً الى بلورة وصياغة مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد التي أكدت في مضامينها على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في السلطه والثروة بعيداً عن الاقصاء والتهميش والمركزية المفرطة”.

واضاف فخامته” ان ذلك الاجماع والتوافق الذي حظي بدعم واسناد ومباركة الاشقاء في الجوار والمجتمع الدولي كانت القوى الانقلابية الحوثي وصالح تحمل نوايا مبيتة للنكوص والتراجع والانقلاب على ذلك التوافق لانه لا يلبي رغبتها وتعطشها واستئثارها بالسلطة في استنساخ لتجارب دخيلة على مجتمعنا وشعبنا وتنفيذاً لتلك الاجندة المشبوهة”.

وتطرق رئيس الجمهورية الى ماتلى ذلك من عملية انقلابية شاملة على الدولة ومؤسساتها الدستورية وشن حرب شاملة وممنهجة على الشعب اليمني لافشال مشروع الدولة الاتحادية الجديدة والتي تمثل اليوم خيار ومصير الشعب اليمني قاطبة وهو جدير بالدفاع عنها والتصدي للمشاريع المناطقية الفئوية الضيقة التي يمثلها الانقلابيين ومشروعهم المدمر.

وأكد فخامة الرئيس ان اقليم تهامة يمثل حجر الزاوية في منظومة الدولة الاتحادية الجديدة ، ويضع حداً لمعاناة طويلة استمرأها البعض تجاة هذا الإقليم ومقدراته.

وجدد رئيس الجمهورية على التمسك بخيار السلام رغم الماسي والجراح التي أثخنت جسد الوطن وتحمل تبعاتها المواطن البسيط على صعيد تأمين حياته ومعيشته وتحمله النزوح والحصار والحرب والتدمير التي فرضت عليه من قبل القوى الانقلابية التي اختطفت وتمنطقت بسلاح الدوله لتغزو المدن وتقتل المسالمين والعزل الابرياء.

وقال” ان السلام غايتنا لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود الذي يؤسس لمستقبل أمن للاجيال القادمة ، السلام العادل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل”.

وفي اللقاء تحدث عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية من ابناء اقليم تهامة عبروا من خلالها عن شكرهم وامتنانهم لفخامة الرئيس على هذا الاستقبال والالتقاء بابناء اقليم تهامة للوقوف على الكثير من القضايا والموضوعات التي تشهدها محافظات الإقليم في إطار المواجهات الميدانية على الارض من خلال اقتحام المليشيا للعديد من مؤسسات الدولة وقتل واعتقال وتهجير قيادات المقاومة التي تصدت وببسالة للعدوان الهمجي الانقلابي لتلك المليشيا التي نكصت على التوافق الوطني ومخرجات الحوار الوطني ومنها الا قاليم بما تمثله من حكم الشعب بنفسه من خلال شراكة وطنية بعيدا عن الاقصاء والتهميش والمركزية المفرطة.

كما اشادوا بالقرارات التاريخية التي يتخذها فخامة الرئيس في مناسبات ومنعطفات هامة تتصل بمصير ومستقبل اليمن لانها تنطلق من تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقه ويكون لها الأصداء الإيجابية على مستوى العامة لارتباطها بحاضر ومستقبل اليمن..مؤكدين تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني وما افرزته من أقاليم في إطار الدولة الاتحادية ومنها اقليم تهامة الذين ينشدون إعلانه لتكامل وتجانس محافظات الإقليم على ارض الواقع للإسهام في بناء اليمن الاتحادي الجديد.

وطالب الحاضرون الاهتمام بأوضاع الإقليم من حيث الخدمات والبنى التحتيه ومنها ما يتصل بالكهرباء والمياة وغيرها ،فضلا على دعم جهود المقاومة والاهتمام بأوضاع الجرحى والشهداء والاهتمام بأسرهم.