ماذا جرى للسعودية

- ‎فيكتابات

تحالف عربي قادته السعودية لاعادة الشرعية في اليمن . كان هدفا ظاهرا يحمل في طياته رغبه سعودية ايضا في حماية امنها الاقليمي وامن الخليج وذلك ما دعاها الى استدعائهم في المعركة تحت يافظة الحفاظ على امنهم ايضا ولتخفيف تكاليف المعركة التي قد تستمر لسنوات ,

عشرات الغارات الجوية ومئات المدرعات والكثير من الاسلحة كان قد حملها الجنود لحماية
الحدود.السعودية فيما شارك البعض الاخر مع المقاومة اليمنية باستحياء في بعض المناطق..

كانت كل تلك الاعداد غير كافية لتحقيق تقدم ملموس بالرغم من فارق الامكانيات . في المقابل كانت هناك ضربات اخرى لقصف المقاومة نفسها في العبر وغيرها تحت مسمى ضربات خاطئه . ذلك لم يكن محظ خطأ بقدر ما كان نتيجة تخطيط وخلط للاوراق ونزع ثقة المقاومة بالتحالف . من طرف موجود في التحالف ومن غيرها الامارات تجيد لعب هذ الدور

تاخرت الامارات قليلا في قبول الانضمام لعاصفة الحزم . بل واستمرت في احتضان عائلة المخلوع صالح وابنائه ورعاية استثماراته متجاهلة كل الاعلام الذي يطالبها بمحاكمته او طرده. رات الامارات وبايعاز من امريكا انه يمكن تحوير اهداف عاصفة الحزم الحقيقة لتصبح عملا يهدف الى تحقيق اهداف وطموحات امريكية بغطاء اماراتي وتحت يافطة عاصفة الحزم . في ظل ضعف الادارة التي تنتهجها السعودية في التعامل مع الحروب وهو بالعكس ما تمارسه الامارات تماما .

قائد عسكري كبير اشار في سياق حديثه عن استياء السعودية من المشائخ التي تتعامل معهم خاصة انها تعطيهم الكثير من المال من دون ان يقدموا شيئا .. ليس هذا فقط بل ان مناطقهم تسقط وعلى النقيض كانت الامارات تمارس حربها باليمن بشكل اداري مقتدر لا يعمل على توزيع المال على اصحاب النفوذ لضمان النصر بل يعمل على دفعهم واعطائهم الاسلحة للسيطرة واذا ما انتهت المعركة قامت بسحبها او اودعتها في يد ميليشيات تدين لها لمعركة اخرى او اغتيالات قادمة

تحررت عدن في معركة نوعية . شارك في الجميع . كان الدور الاماراتي فيها بارزا وواصلت من خلالها الى تثبيت وجودها في عدن بدعم امريكي مباشر ظهر للعيان بعد دعوة الامارات امريكا للقدوم الى عدن والتموضع هناك .

كان بامكان تعز ان تتحرر بنفس الطريقة . وفي كل مرة تقف الضغوط خلف تحرير المدينة او دعمها . الامارات تمارس ذلك في ظل حربها الوهمية ضد ما تسمية القوى الاسلامية . حتى الرئيس هادي اصبح شبه معطل من صلاحياته ولا يبدو اصرار بحاح على استمرار تسمية نفسة برئيس للوزراء ونائب للرئيس الا اثبات على ذلك .. هادي ايضا وقف عاجزا امام اصدار اجراءات بحق شلال فيما يخص تهجير مواطنين الشمال واكتفى بكتابة بيان فسبوكي تماما كما انا وانت . وكان لا احد يمتلك صلاحية لمحاسبة احد او ان الصلاحيات معطلة ..

الغموض يشوب كل شي في ما يخص اداء الشرعية . ثقة الناس ايضا اصبحت تتلاشى . والسعودية ربما انها اصبحت تبحث عن مخرج يحفظ لها ما وجهها . وان اعتقدت انه سينجيها لكنه عقده سينفرط فالميليشيا لا عهد لها والدول الكبرى لن تحضر الا في حالة انعاشها للبقاء لتنخر في اليمن والخليج والمنطقة.

الامارات مؤخرا قامت باحتلال جزيرة سقطرى بالمعنى الحرفي للكلمة . وخرج مثقفوها ووزرائها يهاجمون الاصلاح وانهم سيلاحقونه كما لو انهم خرجوا من معركه معه في سقطرى مبررين ذلك بان للاصلاح ارتباط بتنظيم القاعده .. تنظيم القاعده الذي صنعته امريكا وتموله الامارات بالطبع كما هو الحال مع داعش .

صحيفة الوول ستريت قبل يومين نشرت مقالا بان البنتاغون اعترف بوصول وعودة قوة امريكية خاصة صغيرة الى اليمن لقتال القاعدة بالمشاركة مع قوات خاصة اماراتية ولقتال تنظيم الفاعدة في جزيرة العرب . اكدت الصحيفة انها عودة للقوات وليست المرة الاولى لانها سبق وان كلفت بمهام في عهد الرئيس المخلوع صالح. هذا التدخل سيتبعه تدخل اكبر كما حاء على لسان معلقين اخرين وقد يكون ذلك كله بداية لحرف مسار واهداف عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ومقدمة لادخال اليمن في دوامة من الصراعات التي لا تنتهي. بل وفرض حلول وقرارات جديده قد لا يشكل فيها القرار 2216 اي جدوى. واعتقد ان ثلاثة عشر عاما من الحرب في العراق والتي ما زالت تبدو في بدايتها كافية لاخبارنا بالمشروع الذي تحمله لنا امريكا وللمنطقة. والامارات لن تنجو من ذلك بالتاكيد

تعب اليمنينن من حالة الغموض الذي تشوب في البلد في ظل استمرار اماراتي في العبث بمقدراته وسكون سعودي يبدو انه ارهق بفعل الضغوطات الجاثمة عليه او السياسات الخادعه له . ويبقى تساؤلنا جميعا منحصرا في سؤال” ماذا جرى للسعودية ”

‫#‏اباريات‬