راقصات نظام الاسد .. يتصورنَ «سيلفي» “والجثث خلفية”

- ‎فيأخبار اليمن

فجر «سيلفي» الإعلامية السورية مراسلة قناة سما السورية كنانة علوش جدلا عميقا في الأوساط السورية عن أخلاق النظام وأذنابه التي كانت مختبأة في سورية على مدى ثلاثة عقود، وكشفت في ذات الوقت عن الكراهية الباطنية للآخر لا يُشبعها إلا التلذذ بالقتل.

عبرت علوش عن تفكير الطبقة المحيطة ببشار الأسد وعن التفكير الطائفي الحاقد في ذات الوقت، «فما يضر الشاة بعد سلخها»، إلا أن كمية الحقد أبت أن يعبر مشهد جثث قتلى المعارضة دون أن تشفي غليلها بصورة ستلعنها على مر الأيام.

سقطة إعلامية وأخلاقية – لا تغتفر- ارتكبتها هذه المتسلقة على مهنة الصحافة، شوهت من خلالها معنى الصحافة الحقيقية القائمة على نقل الوقائع بحيادية ومهنية لا التماهي معها وتبني ثقافة الكراهية والقتل من خلال صورة تظهر تدني المستوى الأخلاقي والاجتماعي.

تاريخ إعلاميي الأسد في «التشفي» ليس جديدا، فإلى الآن لم تغب من ذاكرة السوريين مشهد زميلة علوش في نفس القناة، ميشلين عازر، التي التقت عائلة سورية في دوما وهي تنزف بين الحياة والموت لتفبرك على ألسن هذه العائلة أن الثوار هم من قصفوا أحياء داريا، وانشغلت ميشلين بالحديث مع الأم الجريحة دون أن تكلف نفسها بإنقاذ هذه المرأة النازفة. واليوم يتكرر المشهد بصورة لا تطاق وأشد وطأة على النفس البشرية من الموت ذاته، بصورة سيلفي و الجثث خلفي.

من ذلك الشخص الذي يستمتع برائحة الجثث ومنظر الدم، ومن ذلك الشخص الذي يتجرأ على توثيق الموت «البشع» بلقطة «سيلفي» والابتسامة تعلو محياه.. لا يمكن أن يكون هناك شخص بهذه المواصفات سوى الإعلامية السورية مراسلة قناة «سما» السورية كنانة علوش، التي بدت بابتسامة «مصاص الدماء» وهي تلتقط أسوأ «سيلفي» في العالم مع جثث من قوات المعارضة سقطوا في الاشتباكات مع ميليشيات إيران وحزب الله في ريف حلب الجنوبي.

من يتباهي بالصورة مع الجزار الأكبر بشار الأسد لا يتورع عن التقاط سيلفي مع جثث متقطعة، بل وربما لا يتورع عن الرقص على هذه الجثث.