موسم اعلان تأسيس التكتلات اليمنية بهدف التكسب السياسي والمادي

- ‎فيكتابات

يبدو ان موسم إعلان تأسيس تكتلات بأسماء الأقاليم وكذلك إعلان تأسيس تكتلات بمسميات أخرى أو بأسماء المحافظات بدأ هذه الفترة بالتجلي بحجة تذليل العقبات والتلاحم وأيضا انصاف المحافظات التي همشت في فترة من الزمن طبعا هذه هي الأهداف المعلنة اما الأهداف الخفية تتمثل بحجز مكان لهذه التكتلات عند اصدار القرارات وتوزيع المناصب وكذلك الدعم المالي بمعنى أخر يكون لهذه التكتلات حظ بتولي المناصب والسيطرة والدعم المالي . فإعلان مثل هذه التكتلات في هذه الفترة بالتحديد ليس ظاهرة صحية ويقف ورائها أشخاص يريدون التكسب السياسي والمادي . فالتكتلات المعلنه خلال هذه الفترة سيكون عملها مؤقت لمرحلة ما بعد التسوية السياسية او اثنائها أو الحسم وبعدها لن يكون لهذه التكتلات أي وجود والاهداف التي أعلنت عنها سوف تتبخر. طبعا لم تأتي هذه التكتلات من اجل المصلحة العامة وانما من اجل التكسب واهدار الموارد فكل الأشخاص الذين يأتون الى هذه التكتلات يأتون بعد جوع مدقِع و مزمن وبالتالي يعوضوا جوعهم بمناصب تدر ذهبا او دعم مالي يتقاسموه فنجد ان الأشخاص الذين يؤسسون مثل هذه التكتلات يختلفون على كل شيء إلا أنهم يتفقون على الحفاظ على مصالحهم. تكتلات الأقاليم والمحافظات او المجالس :- بحجة استمرار سياسة التهميش والاقصاء والمصادرة والالغاء لحقوق أبناء هذا الإقليم وعدم اشراكهم في اتخاذ القرار تم تأسيس هذا التكتل لكن الأهداف الاساسية من تأسيس هذا التكتل هي اهداف شخصية شللية وكما ذكرت سا بقا حجز مناصب والحصول على الدعم لفترة ما بعد التسوية السياسية او اثنائها هذا ان حدثت او الحسم . المفترض مثل هذه التكتلات يكون هدفها الأساسي خدمي أي العمل على تطوير العلاقة بين المحافظات والمركز وايصال صوت الإقليم الى القيادة العليا في الدولة بمعنى اخر تشكيل تكتل خدمي يعمل على مراقبة تقديم الخدمات وتطوير العلاقة بين تلك المحافظات والمركز . فلدينا في اليمن تجربة فريدة مع مثل هذه التكتلات التي تم انشاؤها منذ فترة ولم تقدم شيء سوى الحصول على المناصب والدعم المالي وكانت ولا زالت عبارة عن ظاهرة صوتية فحسب . لذا أتمنى من الحكومة عدم دعم هذه التكتلات معنويا او ماديا لكي لا تؤسس لسنة غير حسنة تشجع على انشاء المزيد من التكتلات الأخرى والمتضمنه اجنداتها اهداف غير وطنية حتى وان أعلنت عن اهداف وطنية .