محمد بن سلمان: الأزمة اليمنية شارفت على الانتهاء

- ‎فيأخبار اليمن, عربي ودولي

أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جداً من الوصول لاتفاق لحل الأزمة، مؤكداً أن هناك مؤشرات إيجابية وواضحة، مشيراً إلى وجود وفد من الحوثيين في الرياض.

وقال الأمير محمد بن سلمان، في حوار مع شبكة بلومبيرغ، إن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جداً من الوصول لاتفاق لحل الأزمة، مؤكداً أن هناك مؤشرات إيجابية وواضحة. وأشار إلى وجود تواصل مع الحوثيين وأن لديهم وفداً في الرياض هذه الأيام.

حديث ولي ولي العهد السعودي جاء عبر شبكة بلومبيرغ، التي بثت حواراً مطولاً له الجمعة الماضي، تحدث فيه عن مستقبل الاقتصاد السعودي وأن الرياض ستتخلى عن الاعتماد على النفط بشكل رئيسي خلال 20 عاماً.

وعن الأزمة اليمنية، قال الأمير محمد بن سلمان في الجزء المنشور أمس، على موقع بلومبيرغ الإخباري، إن السعودية تدفع باتجاه الحل السلمي في اليمن وفرصة الحوار الحالية مهمة وفي حال انتكست فإن السعودية مستعدة لهذا.

ويأتي حديث ولي ولي العهد السعودي قبل أيام من الموعد المقرر لوقف إطلاق النار في اليمن، وهو العاشر من أبريل الجاري، والذي ستليه جلسة حوار بين الأطراف اليمنية في الكويت، حيث تتجه الأنظار إلى مفاوضات الكويت التي تعقد في الـ 18 من الشهر الجاري بين الأطراف اليمنية، وتأمل الأطراف أن تضع حداً للحرب، على قاعدة إنهاء الانقلاب الذي شهده اليمن.

ويرى المراقبون أن مفاوضات السلام التي ستستضيفها الكويت تعد نجاحاً جديداً لعاصفة الحزم التي كانت خياراً لابد منه، لإرغام الفئة التي خرجت على الشرعية وانقلبت على المبادرة الخليجية رغم أنها أبدت التزامها بها، فالعاصفة هيأت الآن الأرض الخصبة لإنجاح المفاوضات وعودة اليمن كما كان.

ركائزالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد أن الركائز التي سيقوم عليها الحوار بين الأطراف، تتمثل في تنفيذ المبادرة الخليجية التي وضعت قبل خمسة أعوام من قبل جميع الأطراف، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 بغية عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن في وقت سابق، عن عقد مفاوضات سلام جديدة الأسبوع المقبل في المنطقة، بشأن الأزمة في اليمن.

وقال الشيخ أحمد إن المباحثات ستشمل بالخصوص السعي إلى «وقف إطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي».

كما تهدف المفاوضات إلى «وضع إطار لاتفاق على آلية تتيح تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2216» الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها في اليمن.

وأضاف الشيخ أحمد أن مبعوث الأمم المتحدة «يحض المشاركين في المباحثات على التحاور بطريقة بناءة وبحسن نية»، بهدف «وضع حد سريع للعنف الذي تسبب في آلام لا تطاق» للشعب اليمني.

وأشاد الشيخ أحمد بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب علي عبدالله صالح) بالمشاركة في هذه المفاوضات، وقال إن المفاوضات ستنظم في تاريخ ومكان «سيعلن عنهما في الأيام القريبة».

استكمالكثيرون يعتبرون المشاورات اليمنية – اليمنية في الكويت استكمالاً لمفاوضات جنيف، لكن الهدف هذه المرة هو إنهاء الأزمة اليمنية كلياً.

وانطلاقاً من هذا فإن دولة الكويت تقوم بجهود حثيثة الآن من أجل إنجاح المفاوضات التي ستجرى على أرضها الشهر الجاري.

مبادرة

يرى المراقبون أن الكويت حرصت على التمسك بالمبادرة الخليجية بجانب إيمانها بأنها تبقى الخيار الأنسب لتجنب اليمن ويلات الحروب والصراعات الداخلية، فإنها لا تريد دخول المفاوضات في دائرة جديدة تضعف آمال نجاحها.