ما وراء ذهاب الحوثي الى السعودية

- ‎فيكتابات

من دوشة الأخبار، وماسورة التسريبات، أستطيع أن أفهم شيئاً وحيداً..

الحوثيون في السعودية للاتفاق على خارطة طريق لتأمين الحدود السعودية، وعدم الاعتداء على أراضيها. أي إيقاف كل العمليات الايذائية،مقابل أن تضمن السعودية عدم الدفع بقوات عسكرية تجاه صعدة.
الحوثيون خسروا معظم قوتهم وينوون مواصلة الحرب الداخلية إلى أجل غير معلوم، وهم الآن في معرض إعادة تجميع القوة، وترتيب السلاح. حصار معسكر العمالقة يأتي ضمن المشروع نفسه: البحث عن سلاح جديد، فالمعركة لم تنته.

هذا ما فعله حسن نصر الله مع إسرائيل شوية كاتيوشا “عمليات إيذائية” جنت على بلده. بعد ذلك اتفق الجانبان على تأمين حدود إسرائيل مقابل أن يتفرغ الحزب لحربه الداخلية.

السلام في اليمن لا يزال بعيداً، لأن شرطه الوحيد أن تتخلى العصابات عن السلاح وتفكفك منظومتها إلى مواطنين، وأن ينخرط قادتها في السياسة.

الحوثيون غير معنيين بالسلام مع اليمنيين، فهم لا يرون فينا غير شوية مرتزقة وطغاة ويعتقدون أنهم قادرون على إحناء أعناقنا لو توقف العرب عن التدخل العسكري.

لا أظن عفاش مريضاً، ومعتلاً إلا في حالة واحدة: أن يكون أصيب بإصابة قلبية أو دماغية مفاجئة،وهدا سيستدعي نقله للعناية المركزة. الرجل يعيش في مخابئه، وهذا يدل على استقرار صحي شامل.ولا خلاف مع الحوثيين، فهو أحد رجالهم،وهو رجل المذهب والعصابة معاً.

جبهة الحدود أنهكتهم، وأكلت آلتهم ورجالهم، وهاهم يكتشفون أنهم لم يكونوا بحاجة لذلك التكتيك. كانت محاولة مستميتة لدفع السعودية لإيقاف الحرب لتجنب العمليات على الحدود. كلفتهم آلاف الرجال ومئات العربات،وعرضتهم لعمليات انتقامية متزايدة، وها هم الآن يريدون التخلي عن التكتيك كله والانصراف إلى المعركة الاهم: الحرب الداخلية.

اليمن يغرق في الفاقة والجوع وهذا يمنحهم مرتزقة جدداً. الرجال المحتاجون مرترقة محتملون.

سيستمر التحالف العربي في المعركة وسيجز الحوثيون على أسنانهم ولن يهاجموا حدود السعودية.

هذا احتمال.

الاحتمال الآخر، أن توقف السعودية العمليات الجوية وتخرج شكلياً من الحرب، مكتفية بدعم عسكري على الأرض عبر الجنوب ومأرب والجوف. هذه اللون من الحرب يعتقد الحوثيون أنهم قادرون على خوضه والاستمرار فيه وربما حسمه.

السلام لا يزال بعيد المنال. العصابات، وفق تكوينها النفسي والذهني، غير مستعدة لصناعة سلام على المدى الطويل. فالحوثيون خرجوا لينتصروا أو لينهزموا في عملية ً
Zero-Summ game
بالمعنى العسكري.

نعيش تفاصيل كارثة ممتدة، مفاتيحها في يد الحوثي، والحوثي وضع بيضه خارج الحدود. وهناك أسباب أخرى تجعل الحوثي انتحارياً..

تذكروا هذه الحقيقة:
تحتفل إيران، يومياً وبأكثر من صوره، بانتصارها في سوريا والعراق ولبنان. وعندما نطلع على العراق وسوريا لا نرى سوى خراب ليس له قرار.

ما الذي سيدفعها للاستسلام في اليمن؟ مشهد الخراب هو النصر. الدول المفككة التي تصلح لكل الأعمال الأمنية والإجرامية والاستخبارية هي ما تريده إيران، حالياً.

هناك صورة أخرى لحالة القمار التي يعيشها عبد الملك الحوثي، ولن يتخلى عنها إلا منتحراً.

ثمة تفسير سيكولوجي يقوم على معلومة خرجت من مخبئه.

فعبد الملك الحوثي يعاني من اضطراب جنسي مرير، فهو يملك عضواً صغيراً وخصية واحدة، وهو يحاول التغلب على هزيمته الدائمة بقتل أكبر عدد من الناس. يريد أن يرى خيطاً طويلاً من الدم يعوض حاجته وعجزه. ربما كان يعاني أيضاً من قذف مبكر بسبب إدمانه للعادة السرية بطريقة غير صحية. خوفاً من اكتشاف أمره كان ينجز العادة بسرعة، تماما مثل “الجنس في التاكسي”طبقا لتصنيفات الطب الجنسي. لست خبيراً في هذا الفرع من الطب، ولكن معلوماته الكبيرة صالحة للاستدلال والتداول.

هذه ليست طرفة. كان هتلر أيضاً، طبقاً للوثائق التي نشرتها الاستخبارات الأميركية مؤخراً، يعاني من عجز جنسي مريع، ويملك عضواً متناهي الصغر. سيطرت عليه هزيمته تلك وجعلته يتوحش أكثر.
كما أن المصابين بالقذف المبكر هم أكثر الناس إثارة للصراعات في أماكن عملهم وفي الطرقات العامة، ويعيشون نفسيات “على الحدود”.

الطب النفسي سيساعدنا في فهم عبد الملك أكثر،لكنه لن يحل المشكلة!

إحنا فاهمينك صح يا عبد الملك، ومش عارفين كيف نساعدك
آه والله.

م. غ.