” ترقب بالأردن لنتيجة الفيلم “ذيب” بالأوسكار “

- ‎فيمنوعات

يعيش الوسط الفني الأردني حالة من الترقب والانتظار للنتيجة التي سيحصل عليها الفيلم “ذيب”، والذي يعتبر أول فيلم أردني يصل لمراحل التصفية النهائية للحصول على جائزة الأوسكارالعالمية التي سيتم الإعلان عنها مساء اليوم الأحد.

وتجمع الأوساط الفنية والثقافية في الأردن على الأهمية الرمزية والاعتبارية لوصول فيلم “ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار إلى التصفية النهائية للأوسكار. وقالت وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ إن ذلك “يعد منجزا عالميا فريدا، ليس للسينما الأردنية وحسب وإنما للسينما العربية”.

وأشارت مامكغ إلى أنه رغم شح الإنتاج، نجح المخرج في “تقديم عمل بمواصفات الإنتاج العالمي الضخم، والدليل على ذلك ما وصل إليه الفيلم من نجاح باهر تجاوز فيه كثيرا من الأفلام التي أنفق عليها ملايين الدولارات (…) وفيلم ذيب يبشر بسينما أردنية قادمة بقوة وقادرة على إحداث التغيير المطلوب”.

من جانبه، يرى نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد أن وصول فيلم أردني للأوسكار “مدعاة للفخر والاعتزاز وإن لم نحصل على جائزة، وهذا يدل أن هناك طاقات أردنية مبدعة، قادرة على إيجاد موطئ قدم لها في المحافل الفنية العالمية (…) فيلم ذيب مدروس وقد أغرق في محليته وبسبب ذلك وصل للعالمية”.

إنجاز شخصي
وبنبرة نقدية، سجلت الممثلة الأردنية أمينة سرّ نقابة الفنانين ريم سعادة، عتبها على المسؤولين في بلادها “لعدم دعمهم للفنان الأردني والطاقات الإبداعية، وما وصل له فيلم ذيب هو جهد شخصية ومال نظيف من شباب وطنيين مناضلين وأصحاب رسالة، حفروا صخر الأنباط وشكلوا فيه نحتا إبداعيا”.

ويرى مدير عام الهيئة الملكية للأفلام (هيئة مستقلة تأسست عام 2003) جورج داود، أن “ما أنجزه فيلم ذيب جائزة بحد ذاته وإن لم يحصل على جائزة الأوسكار”. وأعرب عن أمله في “أن يشجع هذا الإنجاز صناع الأفلام الأردنية ليكون حافزا يشجع الجهات الخاصة والحكومية على صناعة الأفلام التي لها الأثر الاقتصادي الكبير في المملكة”.

وتدور قصة الفيلم ذيب حول الأخوين حسين وذيب، وهما يتيمان يعشيان حياة بدوية خلال الحرب العالمية الأولى عام 1916، حين يطلب منهما ضابط بريطاني إرشاده عبر الصحراء إلى أمر ذي أهمية إستراتيجية، وهو مسار الخط الحديدي الحجازي، حيث تدور أحداث الفيلم حول رحلتهما التي كانت محفوفة بالمخاطر وتقودهما باتجاه غير متوقع.