الشرعية اليمنية تدعو موسكو إلى توجيه رسالة واضحة ضد الحوثيين

- ‎فيأخبار اليمن, عربي ودولي

طالبت الشرعية اليمنية روسيا بإرسال رسالةٍ واضحةٍ إلى تحالف «الحوثي- صالح» مفادها توحُّد المجتمع الدولي ضده، في وقتٍ جدَّد الجيش الوطني دعوته الجنود المغرَّر بهم إلى الانسحاب من صف الانقلاب.

وأبلغ وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، خلال اجتماعهما أمس في موسكو بأن الحكومة الشرعية لم تختر الحرب و «إنما كانت الحرب خيار الانقلابيين».

ووصف المخلافي الوضع الإنساني في بلاده بـ «صعب للغاية» بسبب التمرد. ودعا الروس إلى تقديم دعم لأعمال الإغاثة الإنسانية. ورأى أن عليهم إرسال رسالة واضحة إلى تحالف «عبدالملك الحوثي- علي عبدالله صالح» تفيد بتوحد المجتمع الدولي ضده وبأن «مسار العملية السياسية واضح من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216».

ويُلزِم القرار، الصادر في إبريل الماضي، المتمردين بسحب مقاتليهم من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى سلطة الدولة. وشدد وزير الخارجية اليمني، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على وجوب تنفيذ القرار واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الذي تمَّ في صنعاء قبل التمرد.

ونسبت «سبأ» إلى المخلافي قوله خلال الاجتماع «ذهبنا إلى اجتماع جنيف 2 واتفقنا على عددٍ من النقاط، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بالتنفيذ». وأكد لافروف بدوره أن بلاده لا تتعاون مع ميليشيات «الحوثي- صالح» وأنها اضطرت إلى وقف مشاريع في قطاع الكهرباء وقطاعات تنموية أخرى في اليمن بعد الانقلاب.

ولفت لافروف إلى إرسال موسكو رسائل واضحة لمعسكر «الحوثي- صالح» مفادها دعم الشرعية الدستورية والتأكيد على أهمية السعي إلى حل سلمي عبر الحوار.
و«تم الاتفاق في ختام اللقاء على استمرار التواصل والتشاور بين البلدين»، بحسب «سبأ». في غضون ذلك؛ دعا المتحدث باسم الجيش الوطني اليمني جميع الضباط والأفراد الذين لا يزالون يقاتلون في صفوف المتمردين إلى الانضمام إلى «إخوانهم في قوات الشرعية دفاعاً عن الوطن الكبير الذي يتسع لجميع أبنائه».
واعتبر المتحدث، العميد ركن سمير الحاج، أن «الأمور باتت واضحة للعيان». وعدَّ الالتحاق بالجيش الوطني «واجباً تحتمه مصلحة البلاد»،. ميدانيّاً؛ أبلغ مسؤول أمني في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، عن مقتل ضابط في الاستخبارات العسكرية.
وذكر المسؤول أن العقيد، أدهم الجعري، الذي كان يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية قُتِلَ على الفور في وسط المدينة برصاص مهاجمين كانوا يستقلون سيارة.