توكل كرمان : ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها ولا مجال للنيل منها من قبل الإنقلابيين

- ‎فيأخبار اليمن

11111

قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن ثورة فبراير باقية ومستمرة، وأنه لا خيار أمام اليمنيين سوى الاستمرارِ فيها حتى تتحقق الدولة اليمنية الحديثة.

وذكرت كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الشعب السلمية أن ثورة فبراير جاءت في سياقِ الاعتراضِ المشروعِ بل الواجبِ على دولةِ العائلةِ والمنطقةِ والجِهة، مشيرة إلى أن الخلاص يكمن في إسقاط الانقلاب الذي يحتل الدولة ومؤسساتها ويجتاح المدن والمحافظات.

واعتبرت ثورةُ فبراير استجابةٌ حتميةٌ لرفضِ القبحِ والاستغلالِ والاستكبار، ووتعبيرٌ صادقٌ عن توقِ شعبِنا للحريةِ والحياةِ الكريمة. كما أكدت في كلمتها بأن الأحداثُ والكوارثُ التي طفت إلى السطحِ لاحقا “تزيدُ من إيمانِنا بأهميةِ الثورةِ ونبلِ مقاصدِها وعظمةِ أهدافِها”.

ولفتت إلى انه لا يجب تخويفنا بالمصير السوري والليبي والمصري لكي نتوب عن الثورة. وقالت ان “الألغامُ التي وُضعت في الثورة لم تكنْ ألغاما عادية، بل ألغاما كونيةً عالميةً تزاوجت مع الكهنوتِ في صورةٍ بشعةٍ تهدفُ إلى النيلِ من حلمِ اليمنيين وتوقِهم للخلاص، والانعتاقِ نحوَ ضفافِ الحياةِ الحرةِ والكريمة”.

وأضافت “أنجزنا مؤتمرا للحوارِ الوطنيِ الشامل، حظيت مخرجاتُه بتوافقٍ وطنيٍ غيرِ مسبوق. كنا أنجزنا مسوَّدةَ مشروعِ الدستور، ولم يكنْ يفصلُنا عن الذهابِ للاستفتاءِ عليه سوى أسابيعَ قليلة .. لكن التحالفَ الانقلابيَ بين المخلوعِ صالح والحوثي وميليشياتِه قرروا السيطرةَ والاستحواذَ على اليمن، ومضوا في تقويضِ مؤسساتِ الدولةِ واحتلالِها بجحافلِهم المسلحة، وعملوا على تدميرِ مكتسباتِ ثورةِ فبراير”.

واعتبرت أنه من سوءِ حظِ القوى الانقلابيةِ أنها فعلت ذلك باليمنيين وهم لا يزالون يعيشون في خضمِ روحِ ثورةٍ سلميةٍ كان الدرسُ الأولُ والأهمُ فيها أنه يجبُ التمردُ على القهرِ، والخروجُ على المعتدين مهما عظُمت التضحياتُ، فانطلقت المقاومةُ والممانعةُ دونَ هوادةٍ تتصدى للانقلابيين عبرَ الكفاحِ السلميِ العظيم، وعبرَ المقاومةِ التي أخذت على عاتقِها الدفاعَ عن المدنِ والمواطنين في المحافظاتِ التي تعرضت للغزوِ والعدوان، وعبر السلطةِ الشرعيةِ ومن يتحالفُ معها من الدولِ إقليمياً ودولياً.

وقالت ان “الحقيقةُ الراسخةُ والواضحةُ لدينا والتي بدأت تتضحُ للعالمِ أيضا أن الإرهابَ في اليمنِ صنيعةُ المخلوع، والحوثيون أحدُ أدواتِه، وكلاهما يعملان بتناغمٍ لضربِ خصومِ المخلوعِ ومراكمةِ قوتِه وأسبابِ انتصارِه”.
وخلصت إلى التأكيد على  ان “الثورةَ باقيةٌ ومستمرة، وإنه لا خِيارَ آخرَ أمام شعبِنا سوى الاستمرارِ في هذه الثورةِ إلى أن يتحققَ التغييرُ باتجاهِ دولةٍ يمنيةٍ معاصرةٍ وحديثة”.