مصدر يمني يكشف تفاصيل الخلافات بين «بحاح» و«ياسين»

- ‎فيهامة

كشف مصدر صحفي على لسان  مصدر مقرب من الحكومة اليمنية  اليوم الأحد، عن تفاقم الخلافات بين نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد بحاح» ووزير الخارجية «رياض ياسين»، دفعت بالأول إلى طرد «ياسين» من اجتماعات الحكومة الدورية التي تعقد أسبوعيا.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، الأنباء عن تصاعد الخلاف الذي أرجعه لأسباب عدة أهمها الخلاف الرئيسي بين «بحاح» والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، باعتبار أن «ياسين» محسوب على «هادي».

وقال المصدر: «تصادم بحاح مع الرئيس بعرقلة بعض القرارات منها قرار صدر من الرئيس هادي بتعيين محمد الشادلي وكيلا لمحافظة عدن، إلا أن بحاح رفض التوقيع على القرار».

ومن بين أسباب الخلاف، ذكر المصدر أن الحكومة تتضمن وزراء يؤيدون الميليشيات «الحوثية»، تجاهلهم «بحاح» ولم يطالب بإقالتهم، إلا أن الرئيس «هادي» طلب إقالتهم أخيرا بعد 8 أشهر من الحرب.

وتابع المصدر: «تضمنت الحكومة أيضا سفراء من مؤيدي الميليشيات، رفض بحاح مقترحا لياسين بإقالتهم»، وكان «ياسين» صرح بوجود سفراء يتبعون لـ«الحوثيين» لم تتم إقالتهم.

وألمح المصدر إلى معلومات عن إقالة «بحاح» من منصب رئيس الحكومة، وإبقائه بمنصب نائب الرئيس، لأسباب لا تتعلق بالخلافات، بحسب قوله.

كما أوضح المصدر أن هناك أكثر من مرشح لتولي منصب رئيس الحكومة، منهم رئيس الوزراء الأسبق «حيدر العطاس»، الذي كان المرشح الأساسي قبل «بحاح» لكنه اعتذر لظروف أمنية حينها.

ولفت المصدر إلى وجود علامات استفهام حول اعتراف «الحوثيين» بـ«بحاح»، حيث قال: «وجه بحاح عبر مذكرة سرية جميع السفارات والقنصليات اليمنية والمعتمدة لدى الدول الأخرى، بوقف التعامل مع وزير الخارجية وإلغاء كافة القرارات الصادرة عنه، ثم صدر بعدها بساعات تعميم من الخارجية بصنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تبارك ذلك وتعترف ببحاح نائبا لرئيس الوزراء».

وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـموقع «24 الإماراتي» أن «بحاح» أمر بإيقاف راتب ومستحقات وزير الخارجية «رياض ياسين» وطاقم مكتبه منذ 3 أشهر.

ولفت المصدر إلى أن «ياسين» يتمتع بشعبية عالية في اليمن خصوصا في عدن، وهناك ومظاهرات لمساندته في عدن».

يذكر أن «بحاح» وعددا من وزراء حكومته غادروا منتصف الشهر الجاري إلى الرياض، في زيارة غامضة، بعد أقل من أسبوع على الاعتداء الدامي الذي استهدف مقر الحكومة في عدن وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية».