برلماني يمني يبشر بقرب انعقاد البرلمان ودور المملكة في تسهيل هذه المهمة.. تفاصيل مهمة

- ‎فيأخبار اليمن
مفضل الابارة

أكد النائب اليمني مفضل إسماعيل الابارة على أهمية انعقاد جلسات مجلس النواب في الداخل اليمني وان هذه الخطوات يجري الترتيب لها على قدم وساق مشيرا الى احتمالية انتقال جميع الأعضاء الى اليمن بعد عيد الأضحى المبارك من اجل الشروع في انعقاد هذه الجلسات.

وقال الابارة في حديثه لبرنامج مستقبل وطن الذي بثته قناة سهيل الفضائية مساء الأربعاء ان الأعضاء طرحوا إشكالية الجانب الأمني على القيادة السياسية التي وعدت بالسعي الحثيث للتغلب على هذه الإشكالية مع احقية رئيس الجمهورية الدعوة لعقد الجلسة البرلمانية في أي محافظة من محافظات الجمهورية اذا ما تعذر انعقادها في العاصمة.

وأشار الابارة في حديثه الى لقاء أعضاء مجلس النواب المتواجدون على الأراضي السعودية بنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان الذي يأتي في إطار الاستعدادات والترتيبات لانعقاد مجلس النواب في أي مكان على الأراضي اليمنية كما يأتي تعبيرا عن الشكر والعرفان لما قدمته المملكة وتقدمة حكومة وشعبا من دعم معنويا ومادي لأشقائهم اليمنيين في الداخل والخارج.

وتطرق النائب مفضل الابارة الى عدد الأعضاء الذين حضروا اللقاء والبالغ عددهم “123” عضوا وهم المتواجدون في مدينة جدة مع “انه لم يكن هناك حرص على استيفاء النصاب القانوني لان المسالة ليست مسالة تصويت او خلافه مما يستوجب استكمال النصاب وانما كان ملتقى تحضيري لاستعادة دور المجلس النيابي في اليمن”.

وقال الابارة “ان عدد الاعضاء الذين كانوا يودون الحضور اكثر من الرقم المعلن عنه بكثير وخاصة ممن يتواجدون في الداخل اليمني وهم بالعشرات ومن المناطق الخاضعة لسلطة المليشيا الانقلابية لكنهم لم يتمكنوا من الخروج وخاصة الخروج الى المملكة نتيجة للضغوط الذي تمارسه سلطة الامر الواقع معلنين مواقفهم الداعمة للشرعية وان ما يقومون به في صنعاء تحت الاجبار والاكراه، مؤكدين استعدادهم الحضور الى أي محافظة يمنية يعقد المجلس فيها جلساته ونحن على ثقة كبيرة باستيفاء النصاب القانوني وسيحضر الأغلبية من الأعضاء في هذه الجلسة”.

واوضح الابارة الى الحكومة الشرعية تمضي على خطى التحرير الكامل للوطن من الانقلابيين ولا يمكن ان يتم هذا التحرير ما لم يتم استكمال البنى المؤسسية للدولة واولها مؤسسة التشريع المتمثلة بمجلس النواب منوها الى وجود السلطة التنفيذية والسلطة القضائية التي بدأت تباشر عملها في المناطق المحررة ولم يتبقى سوى السلطة التشريعية التي يجب ان تقوم بواجبها المنوط بها في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.

واعتبر الابارة ان “الغرض من انعقاد جلسات مجلس النواب هو استكمال البنية التشريعية ونحن مقدمون على اليمن الاتحادي ولابد ان يكون مجلس النواب شريكا فاعلا في الاعداد والتحضير للمرحلة القادمة وهي تهم كل اليمنيين والتي يناضل من اجلها اليمنيون اليوم ويسكبون دمائهم في مختلف الجبهات”.

واكد عضو مجلس النواب مفضل الابارة “انه من خلال تواصل أعضاء المجلس مع فخامة رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن الأحمر وبكثير من المسؤولين اليمنيين خلال فترة التشاور وجدوا تصميما من الجميع على ضرورة انعقاد مجلس النواب حتى يقوم بما يترتب عليه دستوريا وقانونيا في اطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي واليتها التنفيذية”.

ونوه الابارة الى مجمل القضايا التي طرحت على الاشقاء في المملكة العربية السعودية ومنها قضية المغتربين وقضية انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى طرح موضوع التنمية في المحافظات المحررة والتأكيد على هذا الموضوع لما له من أهمية بالغة مشيرا الى ان ما طرحه الاعضاء وجدوه في اطار اهتمام الاشقاء في المملكة وعبر عنه رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ في كلمته التي “حملت في طيها الكثير من القضايا التي تمس هموم وتطلعات الشعب اليمني ما يدل على وجود رؤية رشيدة لدى الاشقاء في المملكة عما يجب ان يعمل تجاه اليمن حكومة وشعبا وبما يجب ان يقدم في هذه المرحلة الهامة وانما يحدث سيكون له انعكاساته على محيطه الإقليمي والدولي”.

وفي سياق متابعة الترتيبات لانعقاد مجلس النواب أكد الأستاذ مفضل الابارة على انبثاق “لجنة برئاسة الأستاذ محمد علي الشدادي نائب رئيس المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية، مهمتها المتابعة الميدانية للقيادة السياسية والحكومة الشرعية والاخوة في التحالف العربي من اجل استكمال الترتيبات النهائية لانعقاد جلسات مجلس النواب”.

واختتم البرلماني اليمني مفضل إسماعيل الابارة حديثه بتوجيه الشكر والتقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال وخاصة الاخوة في لجنة الشئون اليمنية لما بذلوه من جهود جبارة في تذليل الصعوبات والمعوقات وتسهيل مهمة هذا اللقاء.