مجلس التعاون الخليجي يضيف حزب الله لقائمة “المنظمات الارهابية”

- ‎فيأخبار اليمن, عربي ودولي, هامة

قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية”.

وذكر الموقع الإلكتروني للمجلس، في بيان نشر الأربعاء، أن هذا القرار يشمل جميع قادة وفصائل والتنظيمات التابعة للحزب والمنبثقة عنه.

واتهم الأمين العام لمجلس التعاون “الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني” حزب الله، في البيان “بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف.”

ويبدو أن قرار المجلس جاء ردا على خطاب حسن نصر الله أمين عام حزب الله في يوم سابق.

وكان نصر الله قد قال يوم الثلاثاء إن السعودية دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي “من الواضح أننا منذ… الإعلان عن وقف الهبات وإجراءات سعودية أخرى دخلنا في مرحلة من الصراع السياسي والإعلامي قامت السعودية بتصعيده.”

إلا أن نصر الله أكد أن البلاد ليست على شفا حرب أهلية.

واتهم نصر الله السعودية بسعيها إلى “إثارة الفتنة” بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط. ووجه لها اتهامات بإدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان.

وكانت السعودية قد أوقفت مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، بعد عدم إصدار حكومة لبنان بيانات إدانة للهجوم على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران.

إلا أن نصر الله قال إن تلك المساعدات توقفت منذ وفاة الملك عبد الله، عاهل السعودية “وليس بسبب موقفنا.”

ويعكس الخلاف الصراع الأوسع بين إيران والسعودية الذي ظهر واضحا خلال السنوات الأخيرة في ساحتي لبنان واليمن.

وحاولت السعودية من خلال حلفائها في لبنان خلال العقد الماضي مواجهة نفوذ حزب الله.

وازداد هذا الصراع توترا بعد دخول إيران وحزب الله بشكل مباشر في الحرب في سوريا لمساعدة الجيش السوري في مواجهة المسلحين.

وينعكس التوتر داخل لبنان الذي يخشى من زعزعة استقراره السياسي والاقتصادي عبر تفاقم التوترات بين السنة والشيعة.

كما يخشى الكثيرون في لبنان من تبعات الموقف على مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج.

وأشعل أنصار حزب الله اطارات السيارات وأغلقوا بعض الطرق ليلة السبت بعد أن سخرت محطة تليفزيونية سعودية منه.

وقال الزعيم السني سعد الحريري الذي يحظى بدعم السعودية، الثلاثاء، إن “قطع الطرق وحرق الدواليب (إطارات السيارات) في بعض شوارع العاصمة يندرج في إطار محاولة اثارة الفوضى والفتنة.”