صنعاء:عشرات القتلى والجرحى في يوم يمني دام

- ‎فيأخبار اليمن
© اللواء عبد ربه قاسم الشدادي قائد المنطقة 3 في الجيش اليمني ( في الوسط ) مع ضباط ومقاتلين قبليين موالين للحكومة قرب العاصمة صنعاء 3 فبراير 2016 (رويترز)

41 قتيلا وعشرات الجرحى بالمعارك الطاحنة بين القوات الحكومية، والحوثيين وحلفائهم في منطقة فرضة نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وحسب مصادر حكومية، أسفرت المواجهات المستمرة في المنطقة الإستراتيجية عند المدخل الشرقي للعاصمة،  منذ يوم أمس الثلاثاء، عن مقتل 15 شخصا من حلفاء الحكومة، بينما قتل 26 من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم، وأصيب عشرات آخرين.
وتمكنت قوات حكومية مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية خلال الأيام الماضية، من استعادة عديد المواقع الهامة، والتقدم في ثلاثة محاور رئيسة الى محيط  معسكر فرضة نهم ، حوالي 65 كم شرقي صنعاء.
واستمرت المعارك هناك اليوم الأربعاء على ضراوتها، كما واصلت مقاتلات التحالف، ضربات جوية عنيفة وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي على مواقع الأطراف في المنطقة الإستراتيجية على الطريق الممتد إلى العاصمة اليمنية.
وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها بالكامل على نقيل الفرضة والتلال المطلة على المعسكر الذي بات شبه خال من أي تواجد عسكري للجماعة، باستثناء بعض القناصة الحوثيين والعسكريين الموالين للرئيس السابق، غير ان هذه المكاسب الحكومية  تبقى منقوصة حسب مراقبين، دون استعادة المعسكر المطل على البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية.
المتحدث العسكري باسم القوات الموالية للجماعة والرئيس السابق شرف لقمان قال أن ” المعارك لا تزال تدور في مناطق بعيدة عن معسكر اللواء 312 في فرضة نهم”.
واعتبر لقمان الأنباء المتعلقة بسيطرة القوات الحكومية على معسكر الفرضة “دعاية وتضليل”.
 وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن أمس الثلاثاء سيطرة قواته على موقع فرضة “نهم” الاستراتيجي، الذي قال انه” يمثل بوابة الانتصار والولوج إلى العاصمة صنعاء”، لكن الحوثيين قللوا من مصداقية هذه الأنباء
وتفيد خارطة النفوذ من الميدان التي تابعتها مونت كارلو الدولية، بسيطرة القوات الحكومية على مناطق هامة في منطقة الفرضة التابعة لمديرية نهم من ثلاثة اتجاهات، بينما يحتفظ الحوثيون بمعسكر الفرضة والمناطق الجنوبية منه حتى لحظة كتابة هذا التقرير المسائي.
الرئيس هادي كان أكد أمس الثلاثاء، أن المعركة مع الحوثيين وحلفائهم “مصيرية لا رجعة عنها ” ولن تتوقف حتى استعادة العاصمة.
وخلال الساعات الأخيرة دفع الطرفان بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة المواجهات الواقعة عند مفترق طرق بين العاصمة اليمنية، وثلاث محافظات أخرى، بينما استمر توقف حركة السير بين صنعاء والمحافظات الشمالية الواقعة ضمن جبهة المعارك الدامية.
*الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بفرض الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء على وقع التقدم الميداني اللافت لقواتها شرقي المدينة، في محاولة على ما يبدو لتبديد مخاوف حلفائها الغربيين من أي اضطرابات وأعمال انتقامية، في حال شقت الحملة العسكرية للتحالف طريقها نحو العاصمة.
نائب رئيس الوزراء اليمني ، وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، أكد خلال لقائه اليوم بالرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أن حكومته عازمة على “بسط سيطرتها على كامل الأرض اليمنية، واستعادة الدولة ومؤسساتها ومنع انهيارها”، لكن هذه التصريحات حسب متابعين، قد ينظر إليها في سياق الحرب النفسية بين أطراف الصراع.
الوزير جباري، وهو عضو  الفريق الحكومي المفاوض، دعا إلى ضرورة” الدفع بالعملية السياسية على ضوء التطورات الجديدة في خارطة العمل العسكري “، في إشارة إلى التقدم الذي حققته القوات الحكومية باتجاه معاقل الحوثيين في صنعاء وصعدة.
السفير الأمريكي جدد تطلع بلاده إلى وقف لإطلاق النار، وتسوية سياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216،وفي إطار محدد لمشاورات تفضي إلى عودة الحكومة وتطبيع الأوضاع في البلاد.
* سلسلة غارات على مقر قيادة الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق في منطقة السواد عند المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء.
كما ضربت غارات أخرى معسكرا للحرس الجمهوري في منطقة بيت دهرة عند الضواحي الشرقية للعاصمة، فيما استهدف الطيران الحربي في وقت سابق فجر اليوم  معسكر الصمع في مديرية أرحب شمالي صنعاء.
وكان تسعة أشخاص من أسرة واحدة قتلوا بغارة لطيران التحالف يقول الحوثيون إنها استهدفت سيارة في مديرية نهم شرقي صنعاء ، حيث المعارك على أشدها بين الجماعة وقوات الرئيس السابق من جهة والقوات الحكومية التي تكافح للتقدم باتجاه العاصمة من جهة أخرى.
عمران:
* 15 قتيلا و19 جريحا في حصيلة جديدة لغارتين جويتين استهدفتا مصنعا للاسمنت في محافظة عمران شمالي العاصمة، على ما أفاد مصدر مسؤول في إدارة المصنع ، لفرانس24 ومونت كارلو الدولية.
وأوضح المسؤول الإعلامي في مصنع اسمنت عمران، فهد الارحبي، أن غارة جوية ضربت بوابة المصنع عند الساعة الخامسة مساء اليوم الاربعاء، ما أسفر عن الحصيلة الثقيلة من القتلى والجرحى في أوساط الحراسة، وفنيي المصنع، المتوقف أصلا عن الإنتاج بفعل غارات جوية سابقة أخرجته عن الجاهزية منذ خمسة أشهر.
وضربت غارة ثانية في محيط هذا المجمع الصناعي الحكومي الأضخم، الذي ينتج نحو مليون ونصف المليون طن سنويا من مادة الاسمنت، لكن غالبية الضحايا سقطوا جراء الغارة الأولى عند بوابته الرئيسة حسب المصدر.
وتوقع شاهد من مستشفى مدينة عمران، ارتفاع الحصيلة إلى نحو 20 قتيلا.
حجة:
* قوات التحالف تحكم سيطرتها على تلة “البلبلة” الإستراتيجية في مديرية حرض المنفذ الحدودي لليمن مع السعودية، بعد نحو شهر على انسحابها من المنطقة في ظروف غامضة.
مصادر محلية قالت إن معارك  مستمرة منذ فجر اليوم على طول الشريط الحدودي مع السعودية، في مديريتي حرض وميدي، في الوقت الذي دفع فيه الطرفان بتعزيزات ضخمة إلى جبهات القتال في المنطقة.
شهود عيان، أفادوا بتحليق منخفض للطيران الحربي الذي استهدف  مواقع متفرقة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق .
ويشهد الشريط الحدودي، مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية، أوقعت العشرات بين قتيل وجريح، في أوسع اشتباك بري منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قبل نحو عشرة أشهر.
وكانت مصادر إعلامية سعودية تحدثت أمس عن مقتل 52 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، واصابة42 آخرين بهجوم “فاشل” على جبل الدود الحدودي بمنطقة جازان، فيما  أعلن الحوثيون اليوم إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات التحالف بين منطقتي الحثيرة والطوال السعوديتين على الحدود بين البلدين.
* طيران التحالف يشن سلسلة غارات جوية على معسكر اللواء 25 ميكا في مديرية عبس غربي حجة.
شبوة:
*قتلى وجرحى بغارة جوية لطائرة أميركية دون طيار استهدفت قافلة لمسلحين يعتقد أنهم من القاعدة بمنطقة الروضة جنوبي المحافظة الساحلية الشرقية الغنية بالنفط.
ذمار:
*طيران التحالف يقصف مواقع للحوثيين في مديرية ضوران آنس، كما قصف جسرا  في وادي رماع بمديرية جبل الشرق شمالي المحافظة المتاخمة للعاصمة صنعاء، بعد وقت قصير من استهدافه مقرا امنيا في ذات المديرية.
تعز:
*غارات جوية على موقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز.
واستهدفت خمس غارات معسكر العمري في مديرية ذُو باب عند الساحل الغربي على البحر الأحمر .
*مقتل 11 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بموجهات متفرقة في تعز، حسب مصادر إعلامية موالية للحكومة.
المصادر ذاتها قالت إن المواجهات أسفرت أيضا عن سقوط إصابات في صفوف القوات الحكومية ، وبين المدنيين .
الضالع:
*مقتل  11 مسلحا حوثيا وإصابة 15 آخرين بمواجهات عنيفة في منطقة مريس بمديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع حسب مصادر محلية.
المصادر تحدثت عن مقتل سبعة من اللجان المحلية الموالية للحكومة في الموجهات التي اندلعت عقب هجوم شنه المقاتلون المحليون على مواقع الحوثيين في جبل ناصبة، غير أن الحوثيين تحدثوا أن قتلى حلفاء الحكومة، كانوا  ضعف هذا الرقم.