مع اول يوم دراسي ..مليشيا الحوثي تفشل في كسر اضراب المعلمين والمدارس لا تزال مغلقة الابواب

فشلت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح  الانقلابية ،اليوم الأحد، في إجبار مدارس ومعلمين امانة العاصمة صنعاء العدول عن اضرابهم المفتوح عن العملية التعليمية احتجاجاً على استمرار ايقاف مرتباتهم .
 
وفي أول يوم دراسي أبقت الغالبية العظمى من المدارس أبوابها مغلقة في صنعاء، باستثناء بعض المدارس التي قرر المشرفون عليها استقبال التلاميذ فيها رغم عدم وجود معلمين.
 
وذكرت مصادر خاصة لـ “العاصمة اونلاين ” أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح سعت إلى إفشال الإضراب بمدارس العاصمة صنعاء، إما بالترغيب أو بالترهيب.
 
 
عجز الميليشيا

وقالت المصادر بأن المليشيا وعبر معلمين تابعين لها تعمدت فتح بعض مدارس مديرية التحرير وقامت بإنزال معلمين تابعين للجماعة للبدء بالعملية الدراسية.
 
وكانت المدارس اضطرت إلى تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد لمدة أسبوعين في ظل استمرار عجز الحوثيين عن دفع رواتب الأستاذة الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ نحو عام.
وكانت الجماعة قد أعلنت يوم الأحد موعد بدء العام الدراسي الجديد مهددةً المعلمين المضربين عن التدريس بالاستبعاد من الوظيفة العامة. وهو مالم تقدر عليه الجماعة.
 
وأضافت المصادر بأن دعوات المليشيا فشلت بعد أن أغلقت مدرسة الوحدة أبوابها في تمام الساعة 11 ظهراً، فيما حضرن معلمات تابعات للجماعة في كل من مدارس الفاتح والعمري، مع انعدام حضور الطالبات وبقية المعلمين، فيما أكدت مصادر بأن مديرة مدرسة بلقيس تعرضت لتهديد من قبل مسلحين حضروا إلى منزلها لإجبارها على فتح المدرسة وعم تحريض المعلمات على مواصلة الإضراب، فيما علق عدد كبير من معلمات مدرسة عائشة شارات الإضراب عند حضروهن إلى المدرسة.
 
 
إغراءات الجماعة

كما رفض معلمو مدارس بمديرية شعوب العودة للمدارس رغم التهديدات الحوثية المستمرة بحقهم، إضافة إلى محاولات الإغراء التي تتبعها الجماعة.
حيث قامت الميلشيا بإغراء المعلمين بسلة غذائية ونصف راتب ولم يتلقى إغرائهم أي استجابة من قبل المعلمين.
وقد أجبرت الميلشيا مدرسة الصباح بمديرية شعوب على فتح أبوابها لكن معظم المعلمين كانوا مضربين عن العمل.
 
 
محاولة تزوير بيان عن النقابة

وبدء القطاع التربوي في عموم محافظات الجمهورية إضرابا شاملا عن التدريس منذ سبتمبر الماضي. ويبلغ عدد العاملين في قطاع التربية والتعليم 300 ألف موظف، لم يستلموا رواتبهم منذ نحو عام.

كما حاولت جماعة الحوثي إفشال الإضراب عن طريق بيان مزور باسم نقابة المهن التعليمية، وقالت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء لـ”العاصمة أونلاين” إن عصام العابد عضو نقابة المعلمين اصدر بيانا باسم النقابة، يدعو إلى رفع الإضراب لمدة أسبوعين؛ ورفض المعلمون هذا البيان.

وفي بيان آخر صادر عن النقابة صباح اليوم الأحد، حصلت “العاصمة أونلاين” على نسخة منه، أكد على استمرار الإضراب الشامل حتى الاستجابة الكاملة لمطالب المعلمين، وأبرزها دفع رواتبهم.
جاء ذلك ردا على دعوة أطلقها تابعون للانقلابيين في النقابة تقضي برفع الإضراب لمدة اسبوعين، الأمر الذي رفضه جميع أعضاء النقابة، حسب البيان الصادر.

وقالت النقابة إن “المكتب التنفيذي للنقابة لم يصدر أي بيان بتعليق الإضراب، وما يصدر من تصريحات أو منشورات أو تعميمات لا تمثل إلا أصحابها، ونؤكد أن أي شخص سيمنح نفسه حق إصدار بيانات باسم المكتب التنفيذي يعرض نفسه للمساءلة القانونية “.

وأكدت أن بيان النقابة الصادر بت اريخ 27 يوليو الماضي والذي دعت فيه إلى الإضراب واضح وأنها لا زالت متمسكة به.