وصف تحالف الانقلاب بزواج المصلحة… السفير الأمريكي السابق لدى اليمن يطالب بدعم الشرعية والتحالف العربي

- ‎فيأخبار اليمن

طالب السفير الأمريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين بإعادة الحكومة الشرعية من أجل استكمال المبادرة الخليجية وآليها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفقا لقرار مجلس الأمن 2216.

وخلال جلسة استماع مفتوحة للجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، المنعقدة الخميس التاسع من مارس/آذار الجاري، تحت عنوان “حل الصراع في اليمن: المصالح والأخطار والسياسات الأمريكية” طالب السفير الأمريكي بمنع الحوثيين والمخلوع صالح من السيطرة على السلطة بقوة السلاح، وتأمين الحدود السعودية، وإفشال جهود ايران الرامية لإنشاء موقع قدم في اليمن لتهديد السعودية والخليج، مشيرا إلى أن هناك توافق دولي على أن أهداف التدخل في اليمن تتمحور حول تلك النقاط.

وفي مشاركته استعرض السفير فيرينستاين الخلفية التاريخية للأزمة اليمنية منذ العام 2011، لافتا إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، برغم المشاكل والمعوقات، كانت ناجحة.
وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني الشامل كانت من أهم المنجزات التي تم التوقيع عليها من قبل جميع الأطراف بما في ذلك الحوثيين، وأضاف بأن الحوثيين وصالح قاموا بالانقلاب على الشرعية حين أخفقوا في تجيير العملية السياسية لمصلحتهم.

وأوضح في مشاركته بأن الانقلاب على الشرعية في 2014 من قبل جماعة مرتبطة بإيران أثار قلق وتخوف الولايات المتحدة وحلفائها في المجتمع الدولي، معتبرا بأن استمرار الأزمة وعدم استعادة الشرعية يعتبر نصرا كبيرا لإيران، لافتا إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين لم يكلف الإيرانيين الشيء الكثير.

وكشف السفير عن إرسال أمريكا خبراء وأسلحة للحوثيين بما في ذلك صواريخ أرض أرض وصواريخ مضادة للسفن شكلت تهديدا للملاحة في البحر الأحمر.

ولفت إلى أن التفاؤل بإنهاء الأزمة خلال 2016 عبر مشورات السلام قد تلاشت، منوها بأن الزيارات الأخيرة للمبعوث الأممي لا توحي بأي تقدم في هذا الشأن.

وذكر السفير بأن قوات الشرعية والتحالف العربي تعزز من سيطرتها في المناطق الجنوبية والوسطى، بينها يستمر تمسك الحوثيين بالمناطق الشمالية بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأكد إلى أن تقدم الشرعية مؤخرا في الساحل الغربي بإتجاه ميناء الحديدة سيشكل ضربة قاسمة للحوثيين، معتبرا سيطرة الشرعية على ميناء الحديدة مهمة لتمكين التحالف من إعادة تأهيل ميناء الحديدة للعمل بطاقته الكاملة، لاسيما وأنه يعد نقطة دخول المساعدات الإنسانية الرئيسية في اليمن.

وعن تحالف الحوثيين و المخلوع صالح قال السفير أنه هش ووصفه بأنه “زواج مصلحة”، مرجحا بأنه لن يستمر في ظل أي ظروف عادية وانه سينتهي بوقوع صدام حتمي بين الطرفين على السلطة.

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قال السفير بأنها استفادت من الصراع والوضع الأمني في اليمن، لافتا إلى أن القاعدة تمكنت من استعادة عافيتها بعد سلسلة الانتصارات عليها خلال الفترة من 2012 إلى 2014 والتي تمت في ظل تنسيق وثيق بين الرئيس هادي والولايات المتحدة.

وقال بأن الحرب على القاعدة يجب أن تكون استراتيجية وأن اللجوء للغارات الجوية يجب أن يكون مدروس وعند الضرورة.
وشدد على أن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، يظل شريكا قويا ويمكن الوثوق به في الحرب ضد الإرهاب، لافتا إلى أن المحافظة على العلاقة مع الرئيس اليمني مهمة جدا لاسيما لمرحلة ما بعد الأزمة.

وفي ختام مداخلته قدم السفير عددا من الأهداف، ونصح بأن تعطى أولوية من قبل الولايات المتحدة تجاه اليمن خلال العام 2017، وتتمثل في دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي والاستمرار في دعم قرار مجلس الأمن 2216 كأساس للحل، ومساعدة التحالف العربي لإنهاء الصراع بنجاح، والاعراض عن منع أو تقييد تقديم المساعدة وتوفير الأسلحة للتحالف، والتنسيق لتمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على ميناء الحديدة، والضغط على الاطراف للعودة للمشاورات.
وأضاف بأنه في حالة تم انجاز الأهداف أعلاه في العام 2017 فإنه بالإمكان تأسيس لحكومة وطنية ومؤتمر لإعادة الإعمار خلال اعام 2018.