ابناء ذمار يستنكرون تخاذل وصمت قيادة المقاومة بالمحافظة ازاء حرب (عتمة) .. ويطالبون بإقالتها ومحاكمتها

- ‎فيأخبار اليمن

استنكر عدد من السياسيين والاكاديميين والادباء والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني ممن ينتمون الى محافظة ذمار – ما وصفوه بالموقف السلبي والمتخاذل وغير المبرر الذي ابدته قيادة المقاومة بالمحافظة ازاء الاعتداء الهمجي والحرب الشعواء التي تشنها مليشيات الانقلابيين على مديرية عتمة.

واعربوا عن استيائهم وسخطهم الكبير لهذا الموقف السلبي والسيء غير المتوقع وغير المبرر ايضا، والمتمثل في صمت قيادة المقاومة بمحافظة ذمار وتجاهلها للاحداث الدامية التي تشهدها مديرية عتمة وعملية العدوان السافر والهمجي الذي تشنه مليشيا الانقلاب على المديرية مستهدفة المواطنين البسطاء، وساعية الى القضاء عل قيادة المقاومة في المديرية بشكل تام.

وقالوا من خلال منشورات تداولوها عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي – كنا نعول على قيادة المقاومة في المحافظة بأنها ستعلن النفير العام وتسعى لحشد قواتها والمقاتلين من ابناء المحافظة لتضمهم الى قيادة المقاومة في مديرية عتمة .. لكننا فوجئنا انها غضت الطرف ولزمت الصمت ولم تلق بالاً للحرب الظروس التي تشنها جماعة الحوثي الكهنوتية السلالية وحلفاءها من اتباع الرئيس المخلوع – والتي استهدفوا فيها المدنيين والعزل من ابناء مديرية عتمة وبشكل همجي وسافر وغير اخلاقي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية.

واضافوا: للأسف صدمنا بما تسمي نفسها قيادة المقاومة في المحافظة، ولم نعد ندري ماهو الدور الذي تقوم به .. فمديرية عتمة احدى مديريات المحافظة وسبق وتعرصت لعدوان مماثل من قبل مليشيا الانقلاب العام الماضي، ولم تبدي قيادة المقاومة في المحافظة اي موقف – بل انها تشاهد وتلمس الممارسات العدوانية التي تقوم بها عناصر تلك المليشيات في مختلف مناطق ومديريات المحافظة والمتمثلة في قيامها بحشد المقاتلين في تلك المناطق وكذا حشد الاسلحة والمعدات الحربية وذلك لارسالها لاتباعها في عتمة – وللاسف دون ان تبدي اي اعتراض.

وتساءل السياسيين والاكاديميين والادباء والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني من ابناء محافظة ذمار – عن الاسهامات التي قدمتها هذه القيادات لدعم ومساندة قيادة المقاومة في عتمة، وعن جدوى وجود مثل هذه القيادة في حين انها تراواح مكانها ودورها مقتصر على نهب المخصصات المالية وتسخيرها لمصالح ذاتية بما في ذلك القيام بتاجير صحفيين لتلميعهم في وسائل الاعلام .. لافتين الى انه اذا لم تقم بدورها اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة والحرجة فمتى ستقوم به؟! معتبرين ذلك خيانة وطنية عظمى تستوجب ان يحاكم المتورطين فيها.

وطالبوا فخامة رئيس عبدربه منصور هادي ونائبة الفريق علي محسن الاحمر وكافة قيادات القوات المسلحة والمقاومة – بسرعة وضرورة اعادة النظر في الشخصيات القائمة على ما يسمى بمجلس المقاونة في محافظة ذمار، والعمل على اعادة ترتيبة وهيكلته من جديد، واحالة الفاسدين والمتخاذلين من تلك الشخصيات، ومن قام منهم بقمع النشطاء الى المحاكمة، وذلك بما يضمن استبدالهم بشخصيات وطنية جديدة وفاعلة وناشطة ونزيهة تعمل على خدمة الوطن واسناد المقاومة في مختلف مديريات المحافظة ودعمها حتى تتمكن من تحرير كافة اراضي المحافظة والاقليم سيما تلك الواقعة تحت سلطات الانقلاب .. مؤكدين ان مثل هذه الاجراءات والخطوات تعد مطلبا ملحا وضروريا استدعته وفرضته المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد .. وان اغفال مثل ذلك سيقود الى تحولات خطيرة، وسيمكن الانقلابيين من بسط سيطرتهم على كل المناطق المحررة.

كما طالبوا فخامة الرئيس ونائبة وكافة قيادات الدولة والحكومة والقوات المسلحة والمقاومة – بسرعة العمل على دعم واسناد قيادة المقاومة في عتمة من خلال ارسال التعزيزات المتمثلة في المقاتلين والاسلحة بشكل مستمر الى جانب دعمها ماديا ومعنويا .. وذلك بما يضمن مواصلتها الصمود والتصدي لكل الهجمات التي تشنها المليشيات الانقلابية، وحفاظها على بقاء مديرية عتمة محررة وبعيدة عن سلطة الانقلاب .. مؤكدين انه وفي حال استمر تجاهل مطالب المقاونة في المديرية فإن انعكاسات وتداعيات ذلك سيقود الى عواقب وخيمة لا سمح الله.