“هادي” يغادر عدن إلى الإمارات عقب لقائه “ولد الشيخ”

- ‎فيأخبار اليمن

توجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الخميس، إلى الإمارات، عقب لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، بحسب مصدر حكومي. 
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن هادي غادر مطار عدن الدولي في زيارة رسمية إلى الإمارات، برفقة عدد من المسؤولين اليمنيين. 
وذكر المصدر، أن هادي سيحضر “مؤتمر حماية التراث الثقافي” الذي تنظمة الإمارات وفرنسا في أبوظبي، كما سيشارك في احتفالات العيد الوطني الـ 45 للإمارات. 
ولم يذكر المصدر مزيد من التفاصيل حول زيارة هادي للإمارات ومدتها ووجهته المستقبلية بعد تلك الزيارة.
وجاءت مغادرة هادي لعدن بعد لقاء قصير جمعه بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في قصر معاشيق الرئاسي بعدن، سلّمه فيه ردا حكوميا يتضمن ملاحظات على خارطة الطريق الأممية يتوجب تصحيحها، وأساسيات أي اتفاقات قادمة. 
والإمارات هي إحدى دول الرباعية الدولية المشرفة على الملف اليمني (تضم بجانبها أمريكا وبريطانيا والسعودية)، وثاني أكبر دولة من حيث المشاركة في التحالف العربي (تقوده السعودية) المساند لشرعية هادي، ومن المتوقع بحسب مراقبين، أن تشهد الزيارة نقاشات بشأن حل الأزمة. 
ووصل هادي إلى عدن، السبت الماضي، في زيارة هي الرابعة منذ اندلاع الحرب، حيث يقيم بصورة مؤقتة في العاصمة السعودية الرياض. 
وسلّم “هادي”، “ولد الشيخ أحمد” خلال لقائهما اليوم، رداً رسمياً هو الأول حول خارطة الطريق لحل النزاع في بلاده، حملت “تصحيحاً لمسارها”، في إشارة إلى إمكانية تعديلها، ووفق ما أوردته وكالة سبأ الرسمية.
وتهدف الرسالة إلى تصحيح مسار الخارطة الأممية وأساسيات أي اتفاقات، بهدف إنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات الثلاث، وهي (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار 2216). 

ويرفض الرئيس اليمني خارطة الطريق الأممية بنسختها الحالية، باعتبارها تهمّش دوره المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية جديد توافقي، يكون هو المخول بتكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة، فيما يظل هادي رئيساً شرفياً حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع الاتفاق. 

وعلمت الأناضول، من مصادر في فريق المبعوث الأممي، أنه سيتوجه إلى الكويت، في إطار جولته لحشد الدعم الاقليمي من أجل استئناف المشاورات.