لأول مرة.. علي عبدالله صالح يشعر بالندم

- ‎فيأخبار اليمن

فيما تعلل المخلوع علي صالح بالمشاركة في تشييع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وقدم طلبا بذلك للأمم المتحدة.

كشف مصدر لـ”الوطن” أنه يريد انتهاز الفرصة للهرب، مشيرا إلى أن الحوثيين سارعوا بفرض رقابة شديدة على الأحياء التي يحتمل وجوده فيها.

واستبقت جماعة الحوثيين الانقلابية محاولة هروب المخلوع علي عبدالله صالح، إلى خارج البلاد، وفرضت رقابة مشددة على كل أحياء العاصمة صنعاء وضواحيها، التي يحتمل وجوده فيها، وذلك بعد ساعات قلائل من الكشف عن نواياه الخروج بحجة المشاركة في تشييع جثمان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وتقديمه طلبا بهذا الخصوص، وهو ما عدَّه مراقبون محاولة تهدف لإيجاد مخرج والهروب من البلاد، ليس إلا.

وقال مصدر مطلع إلى “الوطن” إن صالح يحاول استغلال أي ظرف خارجي من أجل الخروج، ومن ثم الهروب، رغم تأكيده مرارا في أوقات سابقة بأنه لن يغادر اليمن، وأشار المصدر إلى أن قناعة المخلوع تغيرت، لاسيما بعد تعدد المحاولات التي هدفت لاغتياله خلال الفترة الماضية، سواء من شخصيات عامة من الشعب، أو من عناصر الانقلابيين الحوثيين.

الملاحقة بالثأر

وقال المصدر “توقيع اتفاق ما يسمى بالمجلس السياسي كان خطة من المخلوع لتحقيق أهداف متعددة، منها أن يمنح الأمان، خاصة أنه يعلم بأن حلفائه الحوثيين لن ينسوا مقتل الزعيم السابق للجماعة، حسين الحوثي، عام 2004، أثناء رئاسة المخلوع لليمن، لاسيما بعد تصريح أحد قيادات الجماعة بأن صالح، حتى إذا نجا من العقوبات الدولية فإنه لن ينجو من الثأر لمقتل الحوثي، وهو ما يبرر محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل أقل من ثلاثة أسابيع، عن طريق أحد العناصر الحوثية، وهو ما كشف للمخلوع سوء نوايا حلفائه الحوثيين تجاهه”.

ندم متأخر

وكشف المصدر أنه بعد إدراك الحوثيين لنوايا صالح، وإفشالهم إياها، لم يجد الأخير بدا من إرسال معظم أفراد أسرته إلى الخارج خلال الشهر الماضي، مما أكد لهم أن ذلك بمثابة تمهيد لخروجه وهروبه.

وأشار إلى أن التعلل بالرغبة في السفر إلى كوبا للمشاركة في تشييع جثمان كاسترو ما هو إلا ستار للفرار، لذلك سارعوا إلى فرض حصار على الأحياء التي يتوقع وجوده فيها، كما بثوا العديد من عناصرهم في تلك المناطق لمعرفة أخباره.

وتابع أن تقفي أثر المخلوع بات مهمة عسيرة خلال الفترة الأخيرة، بسبب قلة تحركاته.

مضيفا أنه أسرَّ لبعض المقربين منه بشعوره بالندم على إضاعة العديد من الفرص التي سنحت له، وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، حيث منحته حصانة من الملاحقة القضائية على الجرائم التي ارتكبها خلال فترة حكمه، إلا أنه أضاعها بسبب حرصه على العودة إلى كرسي الحكم من جديد.