1300 انتهاك بحق المدنيين خلال المعارك في عدن

- ‎فيأخبار اليمن, تقارير
قالت مؤسسة حقوقية إنها وثقت ارتكاب أكثر من 1300 حالة انتهاك بحق المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع خلال المعارك التي شهدتها محافظة عدن، جنوبي البلاد، في الفترة الممتدة من 26 مارس/ آذار 2015 و17 يوليو/ أيار من ذات العام.
وقالت رئيسة مؤسسة “وجود للأمن الإنساني” (أهلية)، مها عوض، في تصريحات للأناضول، اليوم الثلاثاء، على هامش احتفال مؤسستها باختتام أحد مشاريعها الحقوقية في عدن: إن “1300 حالة انتهاك تم رصدها في عدن خلال حرب الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة، من جهة، وجماعة (الحوثيين) وقوات صالح، من جهة أخرى”.
وأضافت “عوض” أن “هدف المؤسسة من رصد التجاوزات إعداد سجل متكامل لحالات الانتهاك وتقديمها للجهات المختصة، فضلا عن تقديم الدعم النفسي للضحايا، ولفت نظر الجهات المعنية للتدخل العاجل والعمل على مساعدتهم خاصة من تقطعت بهم سبل الحياة نتيجة الإصابات الخطيرة، أو أصحاب البيوت المدمرة”.
وأشارت إلى أن الانتهاكات اشتملت على “سوء المعاملة، والتعذيب، والتهجير القسري للمدنيين، والمعاملة القاسية، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، واستهداف المسعفين، وتجويع السكان، وإعاقة الإمدادات الغذائية، والخطف، والإعدام التعسفي، والاختفاء القسري، وقصف القوارب والمركبات المستخدمة في المهام الإنسانية”.
وبلغ إجمالي عدد الحالات المرصودة، بحسب عوض، أكثر من 1300 حالة انتهاك، منها 450 من الإناث، اشتملت على 218 حالة قتل، وجرح 203، ونزوح غير آمن لـ198، والاختفاء القسري لـ10، و76 حالة من الحرمان من الرعاية الصحية، و78 محاولة قتل، و75 حالة انتهاك للكرامة وسوء المعاملة.
كما تضمنت الانتهاكات 68 حالة اعتقال وتعذيب، و15 عملية اختطاف، و70 حالة تدمير ممتلكات خاصة وعامة.
ووثقت مؤسسة “وجود” كذلك 18 حالة سرقة ونهب، و64 عملية منع إدخال مستلزمات طبية، و98 حالة عدم تفريق بين المدنيين والمحاربيين، و71 عملية احتجاز، إضافة لتدمير 28 منزلا بشكل كلي، و77 حالة قطع المياه ووسائل العيش عن السكان، و5 حالات إجهاض لنساء، و20 عملية قتل لأسرى ومرضى، و6 حالات استهداف لفرق الإغاثة الطبية.
واتهمت رئيسة المؤسسة جميع أطراف النزاع في اليمن بارتكاب هذه الانتهاكات، وهي مسلحو جماعة الحوثي وحلفائها من قوات صالح، بالإضافة إلى المقاومة الشعبية التابعة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والتحالف العربي الداعم له وكذلك تنظيم القاعدة‎.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب من الأطراف الوارد أسماؤها في تلك الاتهامات.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة جماعة “الحوثي” والقوات الموالية لصالح، على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة “صنعاء”، في سبتمبر/ أيلول 2014، وهذا ما تسبب بأزمة اقتصادية ومعيشية لليمنيين ونزوح آلاف الأسر من منازلها.