تخبط وترنح ورسائل وثروات واستسلام وانهيار .. “نهاية صفحة مخلوع اليمن”!

- ‎فيأخبار اليمن

كشفت مصادر مطلعة، لـ “سبق“، عن نقاشات تجريها دوائر غربية على رأسها جهات أمريكية ذات علاقة بالأحداث في المنطقة حول مستقبل حزب الرئيس المخلوع علي صالح، والدور السياسي للحزب مستقبلاً في ضوء مخرجات مؤتمر الكويت – حال نجاحه – في انضاج تسوية سياسية تنهي الأزمة في اليمن؛ ذلك بعدما شهدته صفحة المخلوع من انهيار وترنح ورسائل واستسلام وانهيار.
 
نهاية لمسيرته
بيّنت  المصادر، أن دبلوماسياً روسياً ضمن الطاقم العامل في اليمن أبلغ المخلوع صالح، عبر أحد مقربيه الموجودين في حوار الكويت، أن التفاهمات الدولية كلها مجمعة على ضرورة وضع نهاية لمسيرة المخلوع السياسية، وخصوصاً وجوده في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.
 
رسائل عدة
أضافت أن المخلوع كان قد بعث رسائل عدة الى بعض سفراء الدول الثماني عشرة ذات العلاقة بالوضع اليمني، وأن هذه الرسائل سُلّمت لهؤلاء السفراء في الكويت من قِبل مبعوث المخلوع الخاص ورئيس وفده إلى حوار الكويت عارف الزوكا.
 
عودة القيادات!
يطالب المخلوع في رسائله للسفراء بوقف تدهور حزبه ودعمه سياسياً والدفع نحو مصالحة داخل الحزب لعودة كل قيادات الحزب من الرياض مقابل تخليه هو شخصياً عن رئاسة الحزب لصالح صادق أمين أبو راس مساعد أمين عام الحزب والوزير المخضرم وأبرز المقربين من المخلوع؛ للحفاظ على الحزب من الانهيار كونه حزباً وسطياً ويشكل عامل توازن بين القوى السياسية حسب رسالة المخلوع.
 
صفحة طُويت
وكان المخلوع، خلال لقاءات متعدّدة عقدها مع دبلوماسيين روس في صنعاء، حاول دفع الجانب الروسي إلى دعم حزبه وتبني خياراته السياسية في التفاهمات الدولية والإقليمية بشأن الأزمة اليمنية، غير أن الجانب الروسي لم يتحمس لهذا الطلب وأعاد إلى المخلوع الرؤية الدولية التي تعتبر صفحة المخلوع صالح في الحزب والشأن السياسي قد طُويت، وأنه لا بد من التفريق بين دور المخلوع ودور حزب المؤتمر الذي يُوجد أبرز قادته في الرياض وفي صف الشرعية وضدّ خيارات المخلوع صالح.
 
دعوة ومصالحة!
خرج صادق أمين أبو راس أحد أبرز المساندين للمخلوع والوزير المخضرم والقيادي في الحزب بدعوة وجّهها لقيادة الحزب في الرياض للعودة إلى اليمن، والعودة إلى صفوف الحزب في الداخل ضمن مصالحة داخل الحزب تنتهي بمصالحة وطنية شاملة لكل القوى السياسية.
 
استسلام
وكان المخلوع قد استبق “أبو راس” بدعوة لمصالحة وطنية وهي إشارة اعتبرها مراقبون تنازلاً كبيراً من المخلوع صالح تشبه دعوته الاستسلامية للتحالف بوقف الحرب واستعداده للحوار في أي مكان بعد أن كان يرفض أي حوار في دولة خليجية عدا سلطنة عُمان.
 
ما قبل الانهيار
وفي سياق متصل تدور داخل حزب المخلوع حالياً صراعات ما قبل الانهيار؛ حيث أعلنت الأمانة العامة للحزب، نيتها تسريح نصف طاقم الحزب الإعلامي في قناة “اليمن اليوم”، وصحف الحزب الورقية والإلكترونية ضمن خطة تقشفيه للحزب تستهدف ترشيد النفقات بنسبة تتجاوز ٥٠ %.
 
ثروات الحكم
تزعّم عضو المكتب السياسي للحزب حسين حازب، جبهة رفضت هذا الإجراء، ودعا المخلوع إلى قطع التمويل الحزبي لقيادات موجودة في الخارج وبعض القيادات المتخمة في الحزب، كما طالب حازب؛ بتوفير الدعم المالي عبر فتح تبرعات من قِبل تجار ورجال أعمال ينتمون للحزب وكوّنوا ثرواتهم أيام حكم الحزب.
 
تخبط وترنح
يعيش حزب المخلوع حالة من التخبط والترنح الذي يسبق الانهيار من جرّاء الضربات التي تلقاها منذ بداية الثورة على المخلوع صالح مطلع عام ٢٠١١م، لكن أشد الضربات التي تلقاها المخلوع وحزبه بعد أن عمل على مساندة الانقلاب الميليشاوي وتحالف مع المليشيات الحوثية لإسقاط العاصمة صنعاء وجرّ البلاد الى حرب لم تتوقف حتى اليوم بسبب مغامراته العدوانية ضدّ الشعب اليمني.