الأمم المتحدة تماطل في مناقشة تقريرها بشأن أطفال اليمن

- ‎فيأخبار اليمن

دعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن خبراء من الأمم المتحدة إلى زيارة مقره الرئيسي في الرياض، لمناقشة التقرير الذي كانت المنظّمة قد أصدرته متضمنا اتهاما للتحالف بانتهاك حقوق الطفولة.

ويتهم التحالف الأمم المتحدة بعدم تحرّي الدقّة في المعلومات التي بنت عليها تقريرها، منتقدا منهجيتها في جمع المعلومات باعتمادها على مصادر منحازة وغير موضوعية.

ويقول التحالف إنه يمتلك من الوثائق والأدلّة التي من شأنها أن تغيّر بشكل جذري النتيجة الواردة في التقرير الأممي. غير أن مصادر مطلعة على كواليس الأمم المتحدة قالت إنّ المنظمة محرجة وتفضل التريث في إعادة مناقشة التقرير بانتظار إيجاد مخرج من القضية يضمن عدم المساس بمصداقيتها في حال اضطرت للتراجع بشكل جذري عما ورد في محتواه.

وكان السفير السعودي عبدالله المعلمي بعث الأسبوع الماضي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتعلق بهذا الموضوع، لكن المنظمة تفضل إجراء المناقشات في نيويورك. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين “نحن ندرس” هذه الدعوة. وأضاف “نحن بالطبع مهتمون بكل معلومة يمكن أن يقدمها لنا التحالف”، لكن “الأفضل بالنسبة إلينا” هو عقد الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار أيضا إلى أنه لم يجر حتى الآن أي حوار مباشر على مستوى رفيع لمحاولة حل هذا الجدال.

وكانت الأمم المتحدة أدرجت التحالف الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال بعدما خلصت في تقرير نشرته قبل نحو أسبوعين إلى أنه مسؤول عن مقتل أطفال خلال الحرب الدائرة في اليمن. ولكنها عادت وشطبت التحالف من القائمة بانتظار إجراء مراجعة مشتركة مع الرياض.

واتهم حينها بان كي مون الرياض وحلفاءها بممارسة ضغوط مالية لإرغامه على شطب التحالف.

وقال السفير السعودي في رسالته إن التحالف “يدعو فريقا من الخبراء إلى زيارة مقره في الرياض والقيام باستعراض مشترك للحالات والرقم المذكور في التقرير لضمان الموضوعية ودقة الوثيقة”.

وطلب من الأمم المتحدة تقديم “شرح مفصل للمنهجية المستخدمة” في التوصل إلى نتائج التقرير.

(العرب)