قيادي جنوبي لـ”السياسة”: الحكومة تتعامل مع شبوة على أنها منسية

- ‎فيأخبار اليمن

أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة شرق اليمن لـ”السياسة” أن جبهة قتال جديدة فتحت، أمس، بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي في مواجهة قوات الجيش الوطني المدعوم بالمقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بمديرية عين.

وأوضحت المصادر أن معارك وقعت بنقطة مجبجب ونقط الدروع بنجد مرقد بمديرية عين بين قوات اللواء 26 ميكانيكا الآتي من مأرب عبر منطقة حريب وبين قوات صالح والحوثي، حيث لم يسجل للطرفين تحقيق أي تقدم. وجاء ذلك بالتزامن مع احتدام المعارك بين قوات اللواء 21 ميكانيكا المسنود بالمقاومة الجنوبية وبين قوات صالح وميليشيات الحوثي بمنطقة الصفراء، فيما تواصل القصف المتبادل بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا بين قوات اللواء 19مشاة وقوات صالح والحوثيين بجبل بن عقيل ومنطقة السليم وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

من جانبه، قال القيادي في “الحراك الجنوبي” القيادي بالمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة الشيخ محمد أحمد الفاطمي لـ”السياسة” إن صاروخي كاتيوشا لا يعرف مصدرهما سقطا على منطقة الحمى الواقعة بين عسيلان والنقوب وأصابا منزل أحد الأشخاص ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أطفاله.

وأشار إلى أن الحصار المفروض على مدينة بيحان منذ 19 مارس الماضي أدى إلى انتشار مرض حمى الضنك، مضيفاً “تلقينا معلومات من أطباء بمستشفى بيحان (مفادها) أن المستشفى استقبل قبل ثلاثة أيام 52 حالة مرض بحمى الضنك، وأن قسم الكلى أطلق نداء استغاثة منذ أيام ولا مجيب، كما أن أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية ارتفعت بشكل جنوني”، داعياً إلى رفع الحصار المفروض على المدينة من قبل طرفي القتال “الجيش الوطني ومعه المقاومة وقوات صالح والحوثيين”. واعتبر أن شبوة سواء في السابق أو في الوقت الحاضر محافظة منسية من قبل السلطات والحكومة ومن قبل المجتمع الدولي لأنه لا يوجد فيها سفارات ولامضيق باب المندب ولا يوجد فيها بحر أحمر، مضيفاً “إن الحكومة الشرعية ووسائل الإعلام العربية والعالمية يتعاملون معنا وكأننا غير موجودين على الخريطة الجغرافية أو السياسية، وهي سياسة ليست وليدة اليوم بل تمارس علينا منذ العام 1967″.

وبشأن مشروع الدولة الاتحادية المؤلف من ستة أقاليم، قال الفاطمي إنه لن يجد له قبولاً في الجنوب، مضيفاً “نعلم أن هناك مخططاً لتقسيم الجنوب إلى إقليمين الأول وهو إقليم حضرموت ويضم محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، والثاني يضم عدن ولحج والضالع وأبين وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهذا المخطط لن يقبل به أبناء الجنوب مهما كان الأمر”.

وفي محافظة الجوف، أكدت مصادر عسكرية لـ”السياسة” أن المعارك لم تتوقف بين قوات الجيش الوطني ومعها المقاومة وبين قوات صالح والحوثي منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أبريل الماضي، مشيرة إلى أن المعارك تواصلت بين الجانبين في مناطق المصلوب والغيل والعقبة والمتون وصبرين. واتهم المتحدث باسم المقاومة في الجوف الشيخ عبد الله الأشرف الميليشات بعدم الالتزام بالهدنة.

وقال الأشرف لـ”السياسة”، “إن خروقات قوات صالح والحوثي أدت إلى مقتل 35 وإصابة نحو 40 من قوات الجيش الوطني والمقاومة منذ بدء الهدنة”، واصفاً لجنة تثبيت وقف إطلاق النار بأنها “لجنة انتقامية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية”.