واشنطن تكشف: تفاصيل “النقاط اليمنية” الساخنة المطروحة في القمة الأمريكية الخليجية المرتقبة بالرياض

- ‎فيأخبار اليمن

قال نائب مستشارة الأمن القومي بن رودز، في حوار مع الصحافيين شارك فيه مسؤول الشرق الوسط في «مجلس الأمن القومي» روب مالي، ان لدى الولايات المتحدة «قلقا جديا من نشاطات ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ان كان عبر دعمها للتابعين لها في اليمن، أو دعمها نظام الأسد في سورية، أو دعمها لحزب الله (اللبناني)، أو تهديداتها لدول مجلس التعاون».

وتابع رودز  حسب ما نقلته صحيفة البيان الكويتية مساء امس الجمعة: «نحن نعمل لمواجهة هذه التحديات، ولقد فرضنا عقوبات اضافية بسبب نشاطات ايران بالصواريخ الباليستية، واعترضنا شحنات أسلحة مصدرها ايران، وجعلنا من الواضح ان جزءا من حوارنا مع دول مجلس التعاون سيتمحور حول مواجهة نشاطات ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة».

ومن المتوقع ان يصل أوباما الرياض الخميس المقبل، في رابع زيارة له الى المملكة (وهو أكبر عدد زيارات قام به رئيس أميركي)، حيث يعقد لقاء ثنائيا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم يعقد الجمعة ثلاث جلسات مع قادة مجلس التعاون: الأولى ستتمحور حول الاستقرار في المنطقة، اي الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا، والثانية ستركز على الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، والثالثة ستبحث في كيفية مواجهة نشاطات ايران «المزعزعة للاستقرار» في المنطقة.

وعن قمة الرياض، قال مسؤولو البيت الابيض ان أوباما يأمل في ان يؤسس تقليدا سنويا يجتمع بموجبه الرئيس الاميركي مع زعماء دول مجلس التعاون.

واوضح مالي ان أوباما باشر بهذا التقليد العام الماضي عندما استضاف هؤلاء الزعماء في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ضواحي واشنطن.

وسيسبق وصول أوباما الى الرياض لقاء الاربعاء على مستوى وزراء الدفاع بين الأميركي آشتون كارتر ونظرائه الخليجيين، في اشارة من واشنطن الى ان التعاون الأمني الأميركي مع الخليج سيستمر، وسيزداد متانة.

وفي هذا السياق قال رودز: «لقد جعلنا من الواضح ان جزءا من حوارنا في الخليج سيتركز حول سبل مواجهة نشاطات ايران المزعزعة للاستقرار، ما يعني اننا لن نشيح بنظرنا بعيدا ابدا عندما يتعلق الموضوع بالتهديدات التي تشكلها ايران». وأضاف: «في الواقع، احد اسس حوارنا في الخليج هو حول كيفية تعزيز قدراتنا لمواجهة اي نشاطات مزعزعة لاستقرار (الخليج)».

على ان المسؤول الاميركي اعتبر ان التوصل الى حلول سياسية بين الخليج وايران من شأنه كذلك ان يعزز الاستقرار، معتبرا ان واشنطن وردتها «وجهات نظر مختلفة من ايران حول كيفية حل النزاعات، خصوصا في سورية». وتابع: «نحن نعتقد ان على بشار الأسد ترك السلطة كجزء من الحل السياسي».

واوضح مالي ان «القتال في اليمن شتت الانظار عن القتال الأهم ضد داعش والقاعدة»، معتبرا انه مع الاقتراب من حلول سياسية في اليمن، يمكن للاطراف ان تركز اكثر على القتال ضد «داعش» و«القاعدة»، مضيفا: «هذا هو ما سنناقشه معهم (الزعماء الخليجيين)، لذلك نعتبر ان هذه الصراعات التي تحمل نكهة طائفية عليها ان تتراجع».