أول رد من “أبوظبي” على إقالة بحاح… تقرير إنفصالي خطير صدر اليوم في الإمارات يتبنى إعادة تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب!!

- ‎فيأخبار اليمن

نشرت وسائل إعلامية إماراتية وأخرى تابعة للحراك الجنوبي في اليمن، تقريراً صادراً عن ما يسمى بـ”لجنة الاتصال المجتمعة مع القيادات الجنوبية في الامارات العربية المتحدة”

 

ويتضمن التقرير الذي جرى إعداده في الإمارات العربية، أفكاراً لإعادة تقسيم اليمن في إطاردولة اتحادية بين الشمال والجنوب من اقليمين لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات،

 

وبحسب التقرير فإنه و”بنهاية الفترة الانتقالية يتحول الاقليمان الى دولتين فيدراليتين سياديتين تدخلان في وحدة كونفدرالية تستهدف تأمين المصالح المشتركة بينهما في الأمن الاستقرار و التنمية.

ثم “تنضم الدولة الكونفدرالية اليمنية الى مجلس التعاون الخليجي عبر برنامج زمني محدد يستهدف جملة من القضايا في مقدمتها حل مشكلة السلاح في اليمن وقضية التنمية”

 

واعتبر مراقبون صدور مثل هذا التقرير الانفصالي، الذي جرى إعداده وصياغته في الإمارات، بأنه يأتي كأول رد إماراتي، غير مباشر على قرار الرئيس هادي بإقالة المهندس خالد بحاح،

 

وقال مراقبون لـ”بويمن” إن أبوظبي بدأت تكشر عن أنيابها، وبدأت تتحدث عن “مشروعية جنوبية”، نتيجة عدم رضاها بما حصل،

مشيرين إلى أن هذا الموقف يدل على تبني الإماراتيين لرؤية تخالف السعودية في التعامل مع الملف اليمني،

 

فيما يلي يعيد “بويمن” هنا نشرالتقرير المذكور كما ورد من داخل الإمارات:

 

“تقرير من لجنة الاتصال

=============

الحمدلله و الصلاة على من لا نبي بعده، و بعد…

كلفني زملائي في لجنة الاتصال هذا اليوم ان اتحدث الى الناس في الجنوب، عن ما عملناه منذ لقائنا الأول عندما تشكلت هذه اللجنة في يوم 31 أكتوبر 2015.

كان هدفنا و همّنا الرئيسي ان نبحث عن اي وسيلة يرضاها اهلنا ابناء الجنوب، في استعادة دولتنا التي دخلت في وحدة كنا نأمل منها ان تكون وحدة حب و إخاء، الا انها بفعل المخلوع علي عبدالله صالح بدرجة اساسية تمت الاسائة لهذه الوحدة، و تم غزو جنوبنا في حربين 1994 و 2015، الأمر الذي اوصل شعبنا الى قناعة ان نبحث عن طريقة لاستعادة دولتنا.

على هذا الأساس رسمت لجنتنا برنامجا لها حتى تصل الى فكرة يتبناها ابناء الشعب في الجنوب، فكان البرنامج هو اللقاء بالقادة الرموز الجنوبيين لمعرفة مواقفهم و خططهم لاستعادة الدولة، و عملت لجنة الإتصال بهدوء لمدة خمسة اشهر، بعيدة عن الاعلام، و الضجيج الاعلامي متسلحة بحديث الرسول الصادق . “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”

تم اللقاء أكثر من مرة بالاساتذة علي سالم البيض و علي ناصر محمد و حيدر ابوبكر العطاس و عبدالرحمن علي الجفري، و استمعوا لنا و استمعنا لهم، لا ننكر ان هناك كانت بعض الاختلافات في الرؤى، و لكن لا توجد اختلافات في الهدف؛ لجنتنا وضعت للقادة هدفا و هو استعادة دولتنا جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، كما ذهبنا بها الى الوحدة، و استعادتها بأي وسيلة ممكنة واقعية، فكانت الاراء استعادة الدولة اما بالفيدرالية المزمنة و من بعدها تقرير المصير، و رأي بالاستقلال و التحرير، و بعض يطلب كونفيدرالية مزمنة و بعدها استفتاء لشعب الجنوب.

فكان رأي لجنتنا ان لا اختلاف على الوسائل و على القادة الاتفاق على الهدف، و هو استعادة الدولة كما كانت، و عندئذ يتم وضع الأمر على شعب الجنوب في استفتاء حر حول اسم الدولة الجديد و العلم الجديد و النشيد الوطني الجديد للجنوب.

كما ذكرت اعلاه، كانت هناك اختلافات، و حاولت اللجنة تذليلها، و تم اللقاء هذا اليوم الخميس 7 أبريل 2016، بالاستاذ علي سالم البيض و الاستاذ حيدر ابوبكر العطاس، و قد تكوّن لدى اللجنة موقفا واضحا من الحل الذي نرجوه، و نريد تقديمه لكل فصائل و مكونات ابناء شعب الجنوب لتبنيه و الموافقه عليه و تقديمه للقاء الكويت كورقة مقدمة من شعب الجنوب، و لم يعترض عليه القادة ما دامه يمثل رأي الشعب، و تتلخص الفكرة:

إن الحلول المطلوبة كمحصلة لهذه الحرب و ما سبقها من حروب هي تلك التي تخاطب المشكلات و تجتثها من جذورها و تستوعب المتغيرات التي افرزتها الحرب و تعمل لحلها بما يلبي تطلعات وآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار و الرفاه.

و للوصول الى الحلول الضامنة لحل هذه المشكلات التي افرزت هذا الواقع الأليم الذي يمر به اليمن شماله و جنوبه و المنطقة المحيطة به نرى تبني الاتجاهات العامة في اطار مخرجات الحوار كما يلي :-

(1) سحب الاسلحة الثقيلة و المتوسطة فورا و حصرها بمؤسسات الدولة لمنع هيمنة اي فئة او منطقة بالقوة ،و تنظيم حمل السلاح الشخصي بخطة صارمة مستقبلا.

(2) الاتفاق على دولة اتحادية بين الشمال و الجنوب من اقليمين لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات.

(3) يعتمد “النظام الفيدرالي” في كل أقليم بحيث تتمتع كل منطقة او محافظة بادارة كاملة لشؤنها لمنع هيمنة أي منطقة على الاخرى.

(4) يتم خلال السنة الاولى من الفترة الانتقالية حل آثار حرب 1994م وحروب صعدة ودفع التعويضات اللازمة للافراد و المؤسسات العامة و الخاصة و انهاء التجاوزات التي تمت في الجنوب بما يحفظ المصالح المشروعة و يصفي المصالح الغير مشروعة التي تكونت باستخدام النفوذ و الهيمنة.

(5) وضع خطة شاملة لاعادة الاعمار و ارساء اسس صحيحة للتنمية الشاملة و المستدامة.

(6) بنهاية الفترة الانتقالية يتحول الاقليمان الى دولتين فيدراليتين سياديتين تدخلان في وحدة كونفدرالية تستهدف تأمين المصالح المشتركة بينهما في الأمن الاستقرار و التنمية.

(7) تنضم الدولة الكونفدرالية اليمنية الى مجلس التعاون الخليجي عبر برنامج زمني محدد يستهدف جملة من القضايا في مقدمتها حل مشكلة السلاح في اليمن وقضية التنمية

والله ولي التوفيق والهادي الى سواء السبيل

علي محمد جارالله

عن لجنة الاتصال

7/4/2016″