بعد تجاهل قيادة الشرعية وخذلان التحالف لها …. مقاومة تعز تلجأ إلى زعماء القبائل لنجدتها

- ‎فيأخبار اليمن

لجأ قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي، إلى طرق أبواب قبائل مأرب والجوف، للاستنجاد بها، وطلب الدعم العسكري للمقاومة، لتحرير المدينة من المليشيات، عقب تجاهل الحكومة والتحالف العربي لنداءات المقاومة المتكررة.

ووصف سياسيون يمنيون، خطوة قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي، إلى محافظتي مأرب والجوف، لطلب الدعم والمساندة القبلية للمقاومة، بأنها تهدف إلى إحراج الحكومة الشرعية، ودول التحالف العربي، ردا على تجاهلها لدعم الجيش الوطني والمقاومة في تعز.

وكان زعماء القبائل في محافظة مأرب والجوف، قد تعهدوا بدعم المقاومة الشعبية في تعز، بقيادة الشيخ حمود المخلافي، بالسلاح والرجال حتى تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح.

وجاء تعهد زعماء القبائل عقب زيارة المخلافي وآخرين إلى محافظات مأرب والجوف، بهدف طلب الدعم للحفاظ على مكتسبات المقاومة وتحرير المحافظة من المليشيا.

وذكرت مصادر قبلية أن زعماء القبائل قدموا أسلحة وعتادا دعما للمقاومة الشعبية في تعز، منها أطقم ومدافع وذخائر، ومبالغ مالية، كما تعهدوا بتزويد المقاومة بدبابة لمساعدتها في تحرير المدينة وفك الحصار عنها.

وتعليقا على ذلك، يقول رئيس مركز سبأ الإعلامي، وليد الراجحي، أن خطوة وزيارة قائد مقاومة تعز الشيخ المخلافي لمأرب والجوف، واللجوء الى زعماء القبائل لطلب الدعم العسكري لتحرير المحافظة، تعكس مدى مصداقيته وإخلاصه لمحافظته، وسعيه الحثيث لتحريرها وتخليصها من المليشيا، ودحضا للشائعات التي يروجها الطرف الآخر حول نوايا المخلافي.

وأضاف الراجحي في تصريح لـ”الإسلام اليوم” أن زيارة المخلافي وطلب العون من رجال وشيوخ قبائل مأرب والجوف، رسالة واضحة، وعتاب قاس، للقيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، على تجاهل تعز ومقاومتها، وترك أبنائها يتجرعون الموت كل يوم.

وعن موقف القبائل، أوضح الراجحي بأن موقفها إيجابي، وأبدت تعاطفا كبيرا تجاه تعز وما تتعرض له، لكنها لا تمتلك تقديم الدعم الكافي لتحرير المحافظة من المليشيات، وان قدمت شيئا فلن يقوم بالمطلوب، والمسؤول الأول عن دعم تعز وتحريرها الرئيس هادي وحكومته.

من جهته قال الكاتب الصحفي اليمني، متولي محمود، أن زيارة قائد مقاومة تعز، إلى مأرب والجوف، تأتي في إطار استكمال دعوة النفير التي أطلقها قبل أكثر من شهر، وكانت ثمرتها فك الحصار جزئيا عن تعز، لكنه لم يدم طويلا بسبب فارق التسليح بين المقاومة ومليشيات الحوثي.

وأضاف محمود في تصريح لـ”الإسلام اليوم” أن قائد مقاومة تعز الشيخ حمود المخلافي ربما أراد بزيارته لمارب والجوف، وطلب الدعم العسكري من شيوخ القبائل، إحراج التحالف العربي والحكومة الشرعية، المتقاعسين عن عدم المقاومة والجيش في تعز.

وتابع بالقول”هناك خبايا كامنة، بخصوص عدم تحرير تعز، والتي كما يبدو خاضعة لحسابات الحكومة ودول التحالف العربي، ومع ذلك ربما أوعز التحالف للقبائل بالقيام بدور التسليح لمقاومة تعز، عبر قائدها الشيخ حمود المخلافي الذي يحظى بمكانة قبلية واجتماعية”.

وأوضح بأن هناك مخاوف دولية من عملية تحرير تعز، وضغوطات على دول التحالف نحو هذا الاتجاه، وربما ذلك عائد إلى الآلة الإعلامية للانقلابيين، والتي استطاعت تجيير معركة تعز عبر تصويرها كصراع مع جماعات دينية متشددة، وبأجندات متباينة.

وعن موقف القبائل تجاه طلب المخلافي، أشار بأن هناك تفاعل كبير واستجابة واسعة واحتفاء بتعز ومقاومتها، ولا اظن أن القبائل ستتأخر عن إرفاد تعز بما تحتاجه، مستبعدا أن يتم تقديم الدعم دون رضى من قبل التحالف العربي والحكومة الشرعية.