تصريح هام لمسئول رئاسي حول الحل السياسي في اليمن

- ‎فيأخبار اليمن, هامة
قال مسؤول يمني رفيع في رئاسة الجمهورية أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي، مشددا على أن اليمن المنشود يتسع لكل ابنائه.
وأكد نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس الفريق الاستشاري الحكومي في المشاورات الدكتور عبدالله العليمي أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند الى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٢١٦ .
ولفت في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الى أن الحكومة تتعاطى بمسؤولية كاملة مع مساعي الامم المتحدة للحل السياسي وترى فيها جهوداً مخلصة ومقدرة ..مشيرا الى أن التأخير ناتج عن عدم جاهزية الطرف الاخر فقط.
وقال الدكتور العليمي ” نرحب بأن تكون المشاورات القادمة في المنطقة سواءً في الكويت التي احتضنت خلافات اليمنيين في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن باعتبار ان اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه الخليجي الذي لم يتوارى أبداً عن دعم اليمن حكومة وشعبا ، ومن المنطقي جدا ان يكون الخليج محتضناً لتلك المشاورات او اي دولة عربية اخرى “.
وأشار الى أن الشعب اليمني ينتطر بفارغ الصبر لحظة افاقة المليشيا الانقلابية من وهمها وغيها لتوقف العبث بدماء أبناء الشعب وتوقف الضرر العميق الذي احدثته في نسيجه الاجتماعي وبنيته التحتية ومستقبله الوطني.
وأضاف نائب مدير مكتب الرئاسة ” يحق لليمنيين جميعاً ان يتذكروا بإجلال هذا اليوم الـ 18 من مارس الذي سالت فيه دماء شبابنا في جمعة الكرامة والذي كان يتطلع ليمن جديد تسود فيه العدالة والمساواة والشراكة والمدنية والقانون وينعم ابنائه بخيراته ، حيث رسم شباب الثورة بدمائهم الزكية أنصع الصفحات ، وفي هذا اليوم انهارت وسقطت منظومة البطش والظلم والجور ، وفي مثل هذا اليوم أيضاً تجسد حلمهم بتدشين أعظم منجز في التاريخ اليمني الحديث وهو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جسدت مخرجاته خارطة طريق لليمن احتوت على معالجات الماضي بكل مآسيه وأرست أسس اليمن الاتحادي المدني الجديد والتي انقلب عليها من اطلق الرصاص في جسد شباب الكرامة و في جسد أبناء شعبنا اليمني جميعاً “.
ودعا الجميع الى ان يتذكروا دائماً بكل فخر واعتزاز تلك التجربة الفريدة وما حوته من اجماع وطني منقطع النظير، وما أسفرت عنه ، حيث كانت ولا زالت تمثل حلم اليمنيين في بناء وطنهم الذي يتسع للجميع.
وقال العليمي ” ان اليمن الذي نحلم به ونسعى اليه هو ذاك الذي رسمته مخرجات الحوار الوطني ، الذي يستوعب كافة ابنائه دون إقصاء ولا تهميش ، يمن اتحادي مدني قائم على العدالة والشراكة ومبادئ الحكم الرشيد”.