في ذكرى يوم الاستقلال المجيد

- ‎فيكتابات

برع برع يا استعمار    برع من ارض الاحرار

يالله ما اصدفها من كلمات وما اقدسها من عبارات ارعبت المستعمر وارسلته الى ابعد مدى…..

في ذكرى الجلاء العظيم  تتجلى للجميع صورة الوفاء والعظمة لرجال منحوا الارض والانسان حياتهم ودمائهم وسطروا اروع البطولات الخالدة في ساحات الشرف والبطولة ليحصد الاجيال من بعدهم ثمار الحرية والاستقلال في ظل حياة حرة وكريمة على تراب وطن عزيز ارهقه غباء المستعمر الفج طوال قرن ونيف من الزمن.

ان يوم الاستقلال المجيد ما هو إلا نتاجا لنضال طويل مليء بالتضحيات والبطولات قدمها ثلة من الاحرار والمخلصين من ابناء الشعب اليمني العظيم حتى حققوا حلمهم الكبير وتوجوا اغلى انتصاراتهم على الإطلاق بخروج آخر جندي أجنبي من ارض الجنوب اليمني في الـ30 من نوفمبر عام 1967م ليمثل هذا اليوم الخالد رمزا آخر من موز النضال والتضحية بعد يومي سبتمبر واكتوبر المجيدين، فأصبح هذا اليوم يعرف بيوم الجلاء والاستقلال الوطني.

لا شك ان عنفوان الحرية وروح والإباء التي اتصف بها الشعب اليمني على مر العصور وايمانه المطلق بحقه في الثورة والحياة قد أوصلته إلى تحقيق حريته ونيل استقلاله من الاستعمار الأجنبي بعد نضال طويل وارادة شعبية قوية للتغيير في حياته  والانطلاق في ركب التقدم والتطور والرخاء.

ان تضحيات هذا الشعب العظيم لم تتوقف يوما فقد ظل يكافح ويجابه مخلفات الاستعمار والامامة في مسيرة نضال طويلة ضحى خلالها بخيرة ابنائه الى ان التقى نضال الماضي  بنضال الحاضر في ثورة شبابية عارمة انطلقت في الـ 11 من فبراير سنة 2011م بعزيمة الشباب المتقدة لإسقاط الوجه الاخر للاستعمار والاستبداد الداخلي الذي لاشك انه احد اساليب الاستعمار الحديث البديل الامثل عن الاستعمار المباشر.

تحل علينا الذكرى ال 48 لعيد الجلاء المجيد والوطن يأن من جراحه  تنهشه جرذان المسخ المعتوه من الداخل وتنتهك سيادته من الخارج لحماية اضعف شرعية عرفها التاريخ التي اصبحت وبالا بعد ان كانت املا في ميلاد عهد جديد تعسر وطال مخاضه فيأتي الرهان على شباب المقاومة في الداخل لينتصروا لهذا الوطن المكلوم ويعملون على اعادة بناء الجبهة الداخلية ومد جسور التلاحم وان العل من اجل حسم المعركة باي طريقة كانت عسكرية او سياسية قد يفضي الى ايقاف حمام الدم اليمني الذي لم يعرف طعم الحياة او رغد العيش كما بقية شعوب العالم وان كان رغد العيش صعب المنال في هذا الظرف الحرج إلا ان روح التسامح والنضال والتضحية التي يتمتع بها الشعب اليمني ستمثل منهجا قويما لتحقيق اماله وتطلعاته المشروعة.

ان يوم الجلاء سيظل شعلة متقدة وسراجا يهدي العابرين الى شواطئ المجد والخلود ومنطلقا لنضالات الاحرار والشرفاء من ورجالات هذا الوطن المعطاء.

طوبى لشهداء الوطن في الماضي والحاضر … والمجد والخلود لليمن الحبيب في عيده المجيد