الجيش الوطني ..رهاننا الأقوى

- ‎فيكتابات

القوة الحقيقية الوحيدة والمخلصة القادرة على كسر مليشيا الموت والدمار وتحرير الوطن وانهاء معانات شعبنا من سطوة وبطش مليشيا الحوثي الإيرانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها هم أبطال الجيش الوطني.

هذا الجيش المرابط في الجبهات والثغور الذي  يخوض أشرس المعارك الوطنية بحنكة ومهارة عالية وتفوق ويقدم التضحيات الجسيمة ويسطر البطولات والانتصارات الكبيرة، رغم الظروف الصعبة والإمكانات غير المتكافئة مع العدو الذي نهب مقدرات الوطن من تسليح وعتاد وأجهزة دولة .. إلا أنه أستطاع أن يحرر أكثر من 83% من مساحة الوطن، لإيمانه بعدالة القضية الوطنية التي يقاتل من أجلها، وعقيدته العسكرية الوطنية وعمق ولاوئه للشعب والوطن الجمهورية.

ومعركتنا اليوم هي معركة وطنية وعربية لإجتثاث الحوثيين “النبتة الإيرانية” الخبيثة والذي لن يتأتى إلا عبر الدعم الحقيقي والصادق للجيش الوطني تلك المؤسسة الوطنية القادرة على بتر ذراع إيران في اليمن المتمثل بجماعة الحوثي التي استطاعت أن تستخدم صالح كغطاء سياسي لكل جرائمها وهمجيتها ضد شعبنا، وبعد أن سلمهم صالح كل شئ، تم الإجهاز عليه وقتله والتمثيل بجثته لخلق قوة صدمة وتم كل ذلك عبر أدواته  فيما يسمى بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة والحرس الخاص والأجهزة الأمنية التي تم بناؤها على أسس مناطقية وطائفية وجهوية وهي غير جمهورية أصلا .

خاصة بعد إنتهاء صالح وإستفراد مليشيا الحوثي وإيران بالمشهد السياسي والعسكري بالعاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب برز مسار الحسم العسكري الخيار الأقوى كونه المسار المنطقي الوحيد الكفيل بإنهاء مسيرة طويلة من الجرائم المروعة بحق اليمنيين والتي ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية (طبقا للقانون الدولي الإنساني) والقانون اليمني والتي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي الإيرانية الإجرامية ضد شعبنا، وبعد مقتل شريكها في الانقلاب صالح والتمثيل بجثته وتصفية عدد من قيادات المؤتمر واعتقال آخرين كشفت هذه المليشيا عن وجهها الدموي القبيح؛ وسقط الغطاء السياسي الذي كان يمثله صالح وأصبحت المليشيا محل سخط ورفض رسمي وشعبي ووطني لا حدود له.

وأي تفكير لمسار آخر لن يؤدي إلا الى تضييع الوقت  وتطويل امد الحرب ومزيد من معاناة شعبنا، وتهديد للأمن القومي العربي في المملكة والخليج العربي والإقليمي والدولي.

اليوم جيشنا الوطني العظيم سيظل الرهان الوطني الرسمي والشعبي الوحيد لإنتشال الوطن من بين مخالب  الشر التأمري  الدموي الذي تقوده الإمبراطورية الفارسية والذي يهدف الى إغراق اليمن والمنطقة العربية في مستنقع الانقسام والتمزق الاجتماعي والصراعات الطائفية.

إذ أن الخيار الوحيد هو خيار الحسم عسكريا وعبر الجيش الوطني ودعمه ويكفى مضيعة.