ماذا لو استقر امرهم؟

- ‎فيكتابات

في ايام الحرب وخلافهم مع كل الدول, في ايام حاجتهم لكسب ود الناس, في الايام التي يُفترض ان يتمسكنوا فيها, وان ينفقوا الغالي والرخيص, ويطلبوا من الدولة الراعية للغزو تغطية نفقاتهم, على امل ان يسلموها رقاب رابع شعب عربي كما يأملوا, الا انهم لم يفعلوا ذلك, بل على العكس تصرفوا كما لو سيموتون غداً

يرفعون سعر المشتقات النفطية الى الحد الأقصى, ويعدون بتحرير الأقصى, ومن عدلهم يطلبوا التبليغ عن كل من تسول له نفسه ويتجاوز السعر الفصعى!!! وهذا ليس غريباً عليهم فما ثورتهم الا لمحاربة الجُرَّع والفساد, هي مشروع روحاني للوقوف مع الجياع والقضاء على الراتب من جذوره.

يعادوا الشرق والغرب وعلى الشعب ان يرفد الجبهات, فهو شريك في التنمية وداخل بالخسارة, وكفاية عليهم التخطيط والقيادة, وتحمل اعباء السياسية, فهي اساساً لتجنيب الشعوب المحن, ولهذا امتلأت المقابر, لأنها روحانية ستأتي أوكلها بعد حين. وبعد ان يلحق الشعب بسيده حسين, من علمهم عشق الشهادة.

واذا تبقى عرق ينبض بالحياة, فسيبعثوا رسائل تطلب التبرع للمجهود, ويطرقون الابواب لجمع المال لرسول الله, وسُترجم ام المؤمنين,  وعلى الجميع تقبل كل التناقضات, فهي روحانية, ومن ينفذ بجلده ليطلب الله فهو مرتزق وعميل اا! لم ينتظر ليلقى حتفه المبروك بأيادي شيطانية. تسجن الاحرار وتكرم القتلة.

نسمع أحيانا من يدعوا الله ان ينصره على نفسه, وهذا رجل عاقل يفهم نقاط ضعفه. فكيف مع من لا يدرك, ولا يفهم كوعه من بوعه, ويظن انه رحمة للعالمين, هذا ما يطمئن باننا لن ندخل الجمهورية الثالثة, وبأن الوضع لا يحتاج الى اعداء, فمثلما قضوا على الاخضر واليابس, سيقضون على انفسهم وعلى من خلفهم, وستُفتح صفحة جديدة فالمجلد واسع, والمحراب كبير.