القائد الحقيقي هو من يجعل من جنوده قاده.. القائد “الجرادي” نموذجا

- ‎فيكتابات

اتذكر انه اثناء ما كان المحافظ احمد مساعد حسين محافظا لريمة وصلت حدة الخلاف بينه وبين الوالد الشهيد درجة كبيرة..نتيجة الفساد الذي وصلت اليه المحافظة في عهده ما اضطر الوالد الشهيد للوقوف امامه، خاصة بعد ان حرم ابناء ريمة من درجاتهم الوظيفية وقام باعطائها لمرافقيه من ابناء شبوه، وقتها اصدر والدي كتاب جمع فيه جميع الوثائق التي تدين احمد مساعد حسين واسماه “اربع سنوات عجاف ” -في اشارة الى الفترة التي قضاها محافظا لريمة وهي اربع سنوات- وقدم نسخة منه لهيئة الرقابة والمحاسبة والمالية ولــ”باجمال” رئيس الوزراء وقتها بالاضافة الى نسخة لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلسي النواب والشورى مطالبا اياهم بضرورة عزل المحافظ، ما اضطر المحافظ لتهديد الوالد الشهيد ..حيث اجابه الوالد بانه لا يكترث بتهديده و انا “نحن مش جديدين على المشاكل نحن بينها واصل” .

في تلك الايام تداعى الكثير من ابناء ريمة الشرفاء للوقوف بصف الوالد الشهيد، كان اللواء محمد الجرادي واحد من اولئك وكان في منطقة عبس وقتها واتصل بالوالد الشهيد يخبره “نحن معك وجنودك يا فندم” ، كان اللواء الجرادي واحد من اولئك الذين يرى فيهم الشهيد مثالا للقادة الحقيقيين الذي يتواضعون لجنودهم .. فالقائد الحقيقي كما كان يقول ابي هو من يجعل من جنوده قادة، سالت ابي كيف؟ .. قال ان يتواضع لهم وان يشعرهم انه جزء منهم لا يختلفوا عنه بشيء، وهكذا تبث الروح في جنودك ..

اليوم يتعرض اللواء الجرادي لاهمال متعمد بعد قصف لا يستبعد ان يكون متعمد نتيجة احداثيات متعمدة ايضا وكما في الجرائم السابقة يقف خلفها اخطبوط من الضباط الذي يعملون لاجندة لا علاقة لها بالجيش الوطني ولها ارتباطات كثيرة، قصص كثيرة تحكى عن ما حدث بعد قصف الصاروخ وكيف عانى الجرحى، ولو بت في تحقيق جاد وعملي لتوصلنا الى حقائق جديدة وقديمة ايضا، لكن هناك من ينخر في الجيش الوطني والنخر ياخذ اشكال متعددة من اغتيال القادة الى قطع رواتب المجندين البسطاء وهذه التصرفات تصب في مصب واحد وهو بناء المليشيا المسلحة التي عادة لا تبنى على العقيدة الوطنية بل وتعمل لجهات ضد مصلحة الوطن .

اليوم يقف اللواء الجرادي في مستشفى مارب ويفتقد لابسط مقومات الرعاية ونحن من هنا وكمحبين للواء الجرادي رفيق درب الوالد الشهيد نقول له باننا جنودك . ولاننا بعيدين فستكون اقلامنا معكم لنفضح كل من يساهم في اهمالاكم واننا هنا نحمل المسئولية رئاسة الجمهورية ممثلة بالرئيس هادي وصولا الى نائب الرئيس علي محسن ورئيس هيئة الاركان اللواء المقدشي في كل ما يتصل بوضع اللواء الجرادي وما يستجد وكما نذكرهم ان ريمة حين تعطي هي تعطي لاجل الجمهورية ولذلك ذهب انبل من فيها دفاعا عنها، بل ولريمة الفخر بانها تحمي قلاع الجمهورية وتؤمن بها اكبر واكثر من الجمهورية نفسها ومن مدعيها ايضا .