(الثـورة) .. من عـدن..!!

- ‎فيكتابات

قريبـاً .. ومن عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة (عـدن) – تعاود (الثــورة) الصحيفة مشوارها الثوري ودورها ومسيرتها التنويرية الرائدة والمشهودة التي بدأتها في الـ(٢٩ سبتمبر ١٩٦٢م) – في مقارعة الكهنوت، والتصدي للمشروع السلالي والإمامي والعنصري البغيض، الذي يٙحْلم (شيطان الكهف) وزبانيته اليوم بإعادة إنتاجه من جديد.

قريبـاً .. تستعيد (الثــورة) الصحيفة حضورها والقها ومكانتها المحفورة في وجدان اليمنيين .. وعلى أصحاب (منشور) صنعاء المزيف – وقف مهزلتهم وسخافتهم وشخبطاتهم التي تجاوزت كل حدود الوقاحة والإسفاف .. ووضع حد لما يمارسونه من قمع وتعسف بحق الزملاء من القامات الصحفية والفنية والإدارية الذين أفنوا أعمارهم في سبيل جعل (الثــورة) في صدارة الصحافة اليمنية ومدرستها الأولى .. ليحفظوا بذلك لأنفسهم شيء من المعروف، علّه يشفع لهم ويغفر لهم حماقاتهم في الغد.

وعليهم أن يعوا جيدا أن (الثــورة) التي وجدت من أجل مقارعة الظلم والإستبداد والجهل والتخلف، وناضلت في سبيل تثبيت وترسيخ دعائم النظام الجمهوري، ونشر قيم الحرية والعدالة والمساواة والسلام الإجتماعي – لن تكون يوما أداة أو وسيلة للترويج والتطبيل والتلميع لذلك النظام الكهنوتي والمشروع السلالي والرجعي البائد .. ومثلما كشفت وعرّت وفظحت ظلم وجور وإستبداد وطغيان (إمام) الأمس .. ستكشف زيف وقبح وحمق وبغي وإجرام ولصوصية (حوثي) اليوم.

وعلى الحالمين والواهمين والمنتفعين من أتباع وانصار ومهرجي وأبواق ومماسح (جماعتي الإنقلاب) جميعاً – أن يستوعبوا جيداً أن عجلة الزمن لن تعود الى الوراء، ومهما فعلوا وكذبوا ودجلوا وزيفوا وحشدوا وغرروا بالبسطاء فإن مكرهم لن يحيق إلاّ بهم .. كما عليهم أن يفهموا جيداً أن هذا الصلف والقتل والعنف والتنكيل والترويع والترهيب والتجويع والقهر والإضطهاد والإقصاء والتكميم والقمع والمصادرة ….الـخ – الذي يمارسونه بحق هذا الشعب البائس والمغبون – سيكون له آثار وعواقب وخيمة .. وقريبا جدا سيقتص منهم الجميع.