اعتراف صريح لمسيرة المليشيات بارتكاب مجزرة الحديدة

- ‎فيكتابات
عبدالحفيظ الحطامي

تحت وقع الكارثة التي صدمت مشاهدها ابناء الحديدة واليمنيين قاطبة ، الذين تأثروا بهول مشاهد القصف المروعة، وحجم الخراب وروائح الموت التي انبعثت من سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة، وتحت تحليق الطيران التحالف الذي عادة ما يحلق بالاستمرار في اجواء مدينة الحديدة،

انهارت القذائف على سوق السمك وبعدها بدقائق واثناء اسعاف المواطنين لضحايا القصف تم استهداف المسعفين وبصورة همجية وجبانه بذات القذائف ، استغل الحوثيون تحليق الطيران وارتكبوا جريمتهم في جريمة دبرت المليشيات امرها بليل، ليل لم يستمر طويلا، ليسرب نهار اليوم الثاني كاشفا عن مشروع الموت الحوثي الارهابي، الذي، دمر الحياة والاحياء في اليمن ..

ارادت المليشيات ان تتسول بالضحايا وتحول اجسادهم الى مادة لتمرير اجندتها في الداخل والخارج، ولتتمكن اكثر من غرس مخالبها المتوحشة في هذه المحافظة المنكوبة، والتي احالتها المليشيات الى ركام ودمار واشلاء ودماء وخطف وتعذيب ونهب ومجاعة وخراب.

امام هول الكارثة، نسي الكثير جرائم مليشيات الحوثي وذهبوا متسرعين اتهام مقاتلات التحالف العربي، وحين وضعنا الاحتمالين في سياق مواضيع الرأي والخبر ، ذهب البعض يشتم ويلعن ويسب ويتهم بأننا نسوق لمن يسمونه العدوان، وتحت هول الفاجعة قلنا احتمالين ان يكون قصف طيران التحالف او قصف مليشيات الحوثي، فقيل بأننا دواعش ومنافقين وخونة،

البعض قالها كالعادة ومعروفون، لانهم جاهزون للدفاع عن مليشيات الموت الحوثية، والبعض قالها متأثرا بهول الفاجعة والمجزرة التي خلفت عشرات الشهداء والجرحى ،

حين قلنا بأن على التحالف ان يثبت بمهنية بانه لاعلاقة لمقاتلاته بالمجزرة، رافضين قبول النفي، تواترت الشواهد الناطقة التي لاتقبل التأويل وبتلك الصور التي لم ينقلها اعلام العدوان كما يردد البعض، ولكن استنادا الى اعلام مليشيات الحوثي بالصوت والصورة . نسي الناس وتناسوا عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا بذات النوع من قذائف الهاون في التحيتا وحيس والخوخة خلال الاسابيع الماضية>

هول الصدمة الزمت الجميع بالصمت ، والحديث مباشرة باتجاه التحالف ، نشرنا رواية الخبر الفاجعة كما اورده البعض الواقع تحت هول صدمة ونبأ الفاجعة، وكان يجدر ان يتم الحديث عن القصف حتى نسمع طرفي الاتهام، فأعلنت وسائل اعلام الحوثي نفسها اعترافا صريحا ومن جانب واحد ومن حيث لاتدري، ونشرت ما يثبت تورطها المستمر في دماء ابناء الحديدة واليمنيين قاطبة، وفي هذه المجزرة بالذات وكل المجازر السابقة التي تكشف بأن مليشيات الموت لم يعد لها من الاخلاق والقيم والضمير والانسانية ما يردعها عن ارتكاب مجازر بحق ابناء تهامة في محاولة يائسة منها، استجداء تدخل اممي، وتأخير حسم معركة الحديدة، وايقاف زحف العمالقة الابطال من ابناء تهامة وكافة المحافظات لتحرير الحديدة ، الذين يقفون على مشارفها لانتشالها من براثن هذه المليشيات الاجرامية الارهابية.

 

 

*عبدالحفيظ الحطامي