الرئيس هادي وحلم اليمن الاتحادي

- ‎فيكتابات

مثلت لحظة انتخاب الرئيس هادي لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية اليمنية، بالانتقال السياسي الأول والذي انتجته ثورة شبابية سلمية انتصاراً حقيقياً للشعب اليمني، وصبحاً جديداً شارك الجميع في خيوط شمسه.

وفي ظل صعوبات شديدة واجهت عمله، أصر الرئيس هادي على البدء بتأسيس حقيقي لليمن الجديد الذي طالب به الشعب، فمن مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته إلى دستور الدولة الاتحادية والاتفاق على شكل الدولة المدنية الجديد اثبت فخامة الرئيس جدارته بالمهمة التي أوكلها اليه الشعب، وأثبت للجميع أنه رجل المرحلة الاقدر على بناء الدولة اليمنية ومؤسساتها لكن اعداء الجمهورية وعصابات الظلام والاستبداد رفضت ذلك بكل الوسائل وحاولت عرقلة عملية بناء الدولة بطرق شتى كان آخرها محاولتهم الانقلاب على الشرعية الدستورية والتي أفشلها فخامة الرئيس بحكمته وتعاون الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

ورغم اجرام الانقلابيين وتهورهم اللامحدود لم يتوقف فخامة الرئيس عن العمل على بناء الدولة الاتحادية وسارع الى الاعلان عن تأسيس الجيش الوطني والعمل على دحر الانقلاب وحماية حلم الجمهورية اليمنية من أعدائها.

اليوم وفي الذكرى السادسة لانتخابه يحظى فخامة الرئيس هادي بدعم شعبي لا يقارن، فاليمنيون جميعهم يدركون انه ربان السفينة الأفضل وانه وحده من سيصل باليمن الى بر الأمان.

لقد شاهد الجميع كيف احتفل شباب الثورة في ذكرى ثورتهم مجددين العهد والولاء لقائد مسيرة التغيير ومؤسس اليمن الاتحادي وحامل حلمهم بدولة مدنية اتحادية تضمن لهم حياة مستقرة وآمنة.

وما من شك ان كل محاولات افشال مشروع اليمن الجديد ستفشل أمام صلابة فخامة الرئيس وصدقه واخلاصه ووفاء لدماء الشهداء والمخلصين من أبناء الشعب الذين دفعوا ومازالوا يدفعون دماءهم وقوداً لاستمرار عجلة الجمهورية اليمنية في السير نحو الغد الذي يحلمون به..

وحتماً ستنتصر إرادة الشعب وشرعية الرئيس هادي، فيما سيذهب الانقلابيون الى مزبلة التاريخ.