على جبال نهم سحقت أسطورة كتائب الموت

- ‎فيكتابات

في معارك الثلاثة الأيام الماضية أثبتت النتائج على الأرض تفوق الجيش الوطني تكتيكا واستحواذا وتحكما ومبادرة على كتائب الموت الحوثية وانهيارها وتلاشيها أمام ضربات الجيش الوطني، تلك الكتائب التي كانت تعد قوات النخبة المليشاوية الحوثية المدربة تدريبا عاليا، وهي الوحدات المسلحة تسليحا نوعيا والأكثر تنظيما أشرف على تدريبها وتسليحها بعناية خبراء من الحرس الثوري الإيراني وخبراء من حزب الله اللبناني.
كتائب الموت هذه هي قوات النخبة الحوثية التي وضعت نهاية مخزية لصالح وقضت على قواته واستولت على ماتبقى لديه من معسكرات أثناء مواجهات صنعاء في 3ديسبمر 2017م وخلال ساعات محدودة من المواجهات التي انتهت بالقبض عليه وقتله بشكل مهين والتمثيل بجثته والاستيلاء على قصوره واسلحته وممتلكاته وأمواله داخل البلد في صنعاء وسنحان وهي اموال وممتلكات نهبها من الشعب.
لكن.. في جبهة نهم والمخدرة وصرواح بشكل عام وأمام أبطال الجيش الوطني المعادلة تغيرت تماما فقد كانت النتائج وخيمة على كتائب الموت ووضعت حدا لطموح المليشيا ومشروع إيران في اليمن.
فقد كانت قيادات المليشيا وخبراء الحرس الثوري الايراني وحزب الله يرتبون ويعدون لهذا الهجوم منذ أشهر وتم الاعداد والتخطيط له بعناية فائقة واستقدمت كتائب الموت من صنعاء وهي آخر مالديهم من وحدات قتالية مدربة، رصدت تلك التحركات من قبل وحدات الاستطلاع بالجيش الوطني منذ فترة وفي ساعة الصفر في منتصف ليلة الجمعة شنت كتائب الموت هجوما هو الأعنف على مواقع الجيش الوطني في جبهة صرواح المخدرة وجبهة نهم، وخلال المواجهة، تجلت بوضوح قوة ومهارات الجيش الوطني في إدارة المعركة تكتيكا وتفوقه القتالي وتعد هذه المعارك والتي استمرت لثلاثة أيام من أشرس المواجهات على الاطلاق منذ بدء المواجهات قبل أكثر من ثلاثة أعوام تحولت أرض المعركة بفعل مدافع جيشنا إلى جحيم تحرق كتائبهم وواجه الأبطال جموع تلك الكتائب بثبات وعزم لايلين ورسمت فوهات رشاشاتهم وبنادقهم ملامح النصر العظيم وتحول ظلام الليل إلى كتل من اللهب الأحمر فقد تطايرت أجسادهم الى أشلاء وجثث متناثرة في التباب والوديان والطرقات بالعشرات وكان صراخهم وعويلهم يملاء المكان، معارك شرسة خاضها جيشنا الوطني حول الأرض والسماء الى جحيم يلتهم مايسمى كتائب الموت (قوات النخبة الحوثية) وسحقت أسطورة الحوثي وانتهت في الجبال والتباب والوديان خلال المواجهات الأخيرة، فكان للجيش الوطن الكلمة الفصل في تحديد شكل نهاية المعركة ونهاية كتائب الموت للأبد وهو المصير الذي تستحقة.
الجيش الوطني المسلح بالعقيدة القتالية والعسكرية الوطنية الذي يدين بالولاء بعد الله للشعب والوطن والجمهورية، يدفعه الإيمان الكبير بعدالة القضية الوطنية التي يقاتل من أجلها، هاهو يقدم التضحيات الجليلة ويسطر أروع الانتصارات الكبيرة ويقضي على أحلام مليشيا الحوثي وأحلام المشروع الفارسي في السيطرة على اليمن.
إنه جيش الشعب ودرع الوطن، القوة الوطنية القادر على تجاوز هذه المرحلة من خلال حسم المعركة الوطنية المقدسة وتحرير كل شبر من أرض الوطن.
الرحمة والمجد والخلود للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى